القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
في تحدٍ صارخ لإرادة المجتمع الدولي وللدول العظمى وإمعانا في سياسة التوغل الاستيطاني الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م» الضفة والقدس الشرقية؛ أصدر مكتب رئيس الوزراء الالحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمراً إلى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس، بإقرار بناء 3600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية وقال التلفزيون الإسرائيلي مساء أمس الأول الاثنين: إن البناء سينفذ في الحيين الاستيطانيين «رمات شلوم»، «وجبعات همطوس».
وبيّن عضو بلدية الاحتلال الإسرائيلي من حزب الليكود الحاكم «موشيه جباي» أن قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء الوحدات الاستيطانية من شأنه أن يؤكد أن القدس الشرقية هي يهودية.
بدورها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أيضا «إن لجنة البناء والتخطيط في القدس المحتلة ستناقش الأسبوع القادم خطة لبناء 1600وحدة استيطانية في مستوطنة «رمات شلومو» بالقدس الشرقية.
وأثار هذا القرار استغراب الإدارة الأمريكية خاصة الشق المتعلق بتسريع الخطط الهيكلية للبدء في عمليات البناء في منطقة «E1، التي تهدف إلى ربط مستوطنة «معالي أدوميم» بالقدس وبناء ما يقارب من 4000 وحدة استيطانية في هذه المنطقة.
وكانت كل من إسبانيا والدنمارك وألمانيا وفرنسا السويد قد استدعوا السفراء الإسرائيليين في بلدانهم للاعتراض على خطط البناء الإسرائيلية في الضفة الغربية ومدينة القدس، محذرين إسرائيل من سياسة الاستمرار في الاستيطان.
وفي تبجح واستخفاف بإرادة المجتمع الدولي، تطرق مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الضغوطات الدولية والأوروبية على خلفية قرار إسرائيل بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة بالقدس والضفة ودفع مخططات البناء في منطقة E1 قدوما، مؤكدا مواصلة إسرائيل لأعمال البناء.