|
بغداد - نصير النقيب:
اتفقَ كلٌ من العراق والمملكة العربية السعودية على توقيع مذكرة تفاهم أمنية وتفعيل التعاون الأمني بين البلدين في مجالات مكافحة المخدرات والإرهاب وتبادل المعلومات بشأن المطلوبين والمحكومين، وتسريع تبادل النزلاء بين الطرفين، وكذلك السماح للأسر السعودية بزيارة ذويهم في العراق خلال الأيام القادمة، وكذلك بالنسبة إلى الأسر العراقية في حال رغبتهم زيارة أبنائهم في السجون السعودية. أعلن عن ذلك الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان هادي الأسدي والذي قال لـ «الجزيرة»: إن زيارته الأخيرة الأسبوع الماضي إلى المملكة العربية السعودية كانت بدعوة خاصة من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وهي دعوة كريمة تأتي في وقت كان من المفيد أن نفعّل الاتفاقيات الأمنية بين البلدين الجارين، مشيراً إلى أن الزيارة كانت إيجابية بكل معانيها وتمخضت عن نتائج مهمة في خدمة البلدين، منها ما يتعلق بشأن فتح المعابر الحدودية بالتدريج، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم أمنية وتفعيل التعاون في مجال مكافحة المخدرات والإرهاب وتبادل المعلومات بشأن المطلوبين والمحكومين وتسريع تبادل النزلاء». وأضاف الأسدي أن الجانبين العراقي والسعودي اتفقا على إرسال لجنة خلال شهر لوضع آلية التنفيذ والتعاون، موضحاً اللقاءات التي كانت مع سمو وزير الداخلية ورجل الأمن القوي في المملكة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وكذلك مع وكيل وزراة الداخلية سعادة الدكتور أحمد بن سالم ومع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب ومعاون رئيس جهاز مكافحة المخدرات ومدير عام حرس الحدود ورئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية ومدير مديرية المناصحة والرعاية في الداخلية السعودية، مضيفاً أن ما هو مطلوب الآن تخفيف حدة الخطاب الإعلامي بين الطرفين لأن الجانب السعودي كان متجاوباً بشكل كبير، وأن الدعوة لنا جاءت من سمو الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية شخصياً، وهذه شيء مهم ونعتز به بحسب قوله.