لما قال يعقوب عليه السلام: {وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ}.
اختفى يوسف، وأصيب هو بالعمى..
وحين قال: {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ}
عاد له يوسف وعيناه..
فسبحان من بيده ملكوت كل شيء.
قال أحد السلف: (إني أدعو الله في حاجة.. فإذا أعطاني إياها.. فرحت (مرة)، وإذا لم يعطني إياها.. فرحت (عشر مرات)..،
لأن الأولى: (اختياري)..
والثانية: (اختيار الله) علام الغيوب..
جميلة هي الثقة برب العباد
(والله يعلم وأنتم لا تعلمون) إجابة كافية شافية لـ: (لماذا يحدث ذلك لي)؟!!
خروج بعض الناس من حياتك! «رحمة من الله»، لا تدركها إلا مع مرور الوقت.
الأعوام تغير الكثير، إنها تبدل تضاريس الجبال بقدرة الله تعالى.. فكيف لا تبدل شخصيات البشر!!
(لا تهتم كثيراً)!!
أي شيء في هذه الدنيا لن يدوم!
هي لم تسمى (دار الفناء) عبثاً..
لو علمنا كيف نغرق في الأجر بعد المحن.. لما تنمينا سرعة الفرج من الله تعالى..
فإن الله تعالى لم يأخذ منا إلا ليعطينا.. فاستقبلوا الأقدار بالحمد لله..
الثقة بالله تعالى شيء عظيم.. ومفتاح استجابة الدعاء..
فالإنسان يدعو الله دائماً وهو واثق بإجابة الله تعالى له..
ولا يستعجل الإجابة فقد يؤخرها الله تعالى لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يستجيب لأحدكم ما لم يستعجل يقول: دعوت ودعوت ودعوت فلم يستجب لي..) يعني وبالتالي يترك الدعاء.
واعلم أنه ما دعى الله داع إلا حصل له واحدة من أمور ثلاثة:
1. إما أن يستجيب الله له دعاءه.
2. وإما أن يصرف عنه من السوء والبلاء بقدر هذا الدعاء.
3. وإما أن يدخرها الله تعالى له في الأخرة.
فالإنسان إذا دعا الله تعالى فإنه رابح على كل حال.
أسأل الله تعالى أن يبارك لنا جميعاً في أقوالنا وأعمالنا وأن يوفقنا لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.