يشتكي البعض من أن فواتير هواتفهم لا تعبر عن استهلاكهم الحقيقي. وعندما يتقدمون ببلاغات لشركات الاتصال، تكون الإجابة:
- هذا هو استهلاكك الفعلي.
وبقراءة ثانية للفاتورة، تجد على سبيل المثال، جملة «استخدام إضافي للإنترنت». وتكون تدفع للإنترنت مبلغ 500 ريال شهرياً، فمن أين جاء الاستخدام الإضافي، وأنت لا تستخدم الإنترنت إلا في المنزل أو المكتب أو بيت الوالدة، وكل هذه المواقع يتوافر فيها واي فاي؟! الإجابة، هي أن جهازك مفتوح على تحميل كل ما لذ وطاب أمامه، وأنه سيفعل ذلك طالما لا تعرف كيف تذهب للإعدادات وكيف تغلق خدمة التحميل التلقائية. وحتى تعرف هذه الحقيقة، فإن عليك أن تدفع فاتورة لا طائل لها، خاصة إذا كنت ممن يسافر كثيراً، ويجهل أن ذلك الجهاز الصامت في جيبه، يستهلك من محفظته الكثير وبالعملة الدولية الصعبة!
- نحن نرسل لك بمجرد خروجك من المملكة، رسالة تنبهك إلى أن هناك رسوماً على تحميل البرامج.
هكذا تقول شركات الاتصال، وهي تفعل ذلك بمكر شديد، فمن بين رسائل نصية كثيرة، تدس هذه الرسالة لمرة واحدة لكي تأمن العقوبات، وفي بعض الأحيان، لا يتم إرسال أي رسائل، خاصة في زحمة سفر السعوديين إلى الخارج في فصل الصيف.
إنه مصدر ربح هائل لشركات الاتصال، لذلك لا تقوم بتوعية عملائها بخطورته عليهم.