|
الجزيرة - سعد العجيبان:
على رأس ما يزيد على 30 من منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم.. وبين مغلقة وعلنية (إعلامياً).. انتهت إلى (مفتوحة) .. كانت (جلسة) سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله مع رئيس وأعضاء مجلس الشورى.. استهلها سموه بموجز استغرق (16 دقيقة) استعرض فيه مسؤوليات ومنجزات وزارته.. فالمعلم أولا وثانيا وثالثا.. أندية الحي.. النقل المدرسي.. والصحة المدرسية.. حقوق الإنسان.. فيما تعالى تحت القبة (تصفيق) الأعضاء.. لمداخلة (علنية.. منبرية) وظهور لنائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتورة نورة الفايز.. نتاج عطل أو عدم توافر (ميكروفون) شرفة النساء (المغطاة).. وفي جلسة (ساعتين و51 دقيقة) أخذت من (الجو) نصيباً.. منح سمو وزير التربية والتعليم (الأهم) للإعلاميين.. فكان (الأبرز) خارج القبة.. حين نفى سموه مواجهة وزارته تحديات من قبل (أشخاص) معارضين ويقاومون التغيير الذي تنهجه الوزارة، مشيرا إلى أن هناك مقاومة في أي شيء حتى داخل الشخص نفسه، لكن أي تغيير نتخذه في وزارة التربية يحتاج إلى شجاعة في اتخاذه، مؤكدا سموه أن وزارته فيها رجال مخلصون ومميزون يعملون على تطويرها.
وأكد سموه عقب الجلسة أن لأندية الحي التي تقوم عليها وزارته دورا في تطوير الرياضة للبنات والبنين وهي المدخل في تنمية مهاراتهم الرياضية .
ليس لدينا ما نخفيه
وقال سموه حول عقد الجلسة مفتوحة لوسائل الإعلام وغير مغلقة ، إن الواقع يحتم علينا أن نكون واضحين للجميع خاصة أن التعليم يدخل كل بيت في هذا الوطن مشيرا إلى أن الوزارة ليس بها سر يدعونا إلى الكتمان والسرية . ومضى سموه في القول إن وزارة التربية هي وزارة الوطن وهي التي تؤسس أبناء الوطن للمستقبل حيث هي كتاب مفتوح للجميع . وحول المباني المدرسية المستأجرة قال سمو وزير التربية والتعليم إن الوزارة تعمل على خفض تلك المباني المستأجرة مشيرا إلى أن عدد المستأجرة يمثل 22% فقط ، وشركة التطوير لها القدرة الكبيرة في عملية الخفض.
وكان مجلس الشورى قد عقد أمس جلسته العادية التاسعة والستين برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وبحضور سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود ، وعدد من مسؤولي الوزارة. وقد استهل رئيس المجلس الجلسة معربا عن فرحة المجلس بتمام عافية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وإطلالته - حفظه الله - مؤخراً عبر وسائل الإعلام سائلاً المولى القدير أن يديم على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية. ورحب آل الشيخ باسمه وباسم مجلس الشورى بسمو وزير التربية والتعليم مؤكداً أهمية ما تباشره الوزارة من أعمال تمس حاضر المملكة ومستقبلها المتمثل في رعاية الأجيال وتعليمهم وانعكاس ذلك على الفرد والمجتمع ، وأشار إلى أهمية التكامل والتعاون بين المجلس ومختلف الجهات الحكومية للوصول إلى ما يحقق التطلعات .
تحسين مستويات معلمي الدفاع
وبيّن سمو وزير التربية والتعليم خلال إجابته على استفسارات الأعضاء وبمشاركة عدد من مسؤولي الوزارة أوضح سموه أنه سيتم تحسين مستويات ما يقارب 3 آلاف معلم ومعلمة من منسوبي وزارة الدفاع الذين انضموا لوزارة التربية والتعليم مؤخراً وذلك في الميزانية العامة للدولة للعام المالي القادم ، كما أن الوزارة تعمل على حل كل مشكلات المعلمين والمعلمات من فروقات مالية بعد التثبيت، كما أن الوزارة بصدد إعادة دراسة موضوع البديلات الذي أوقف مؤخراً بعد القرار السامي بتثبيت (21) ألف معلمة بديلة، حيث أصبح هناك خلل ونقص بالمدارس خصوصاً في المناطق النائية بالمملكة.
المعلم أولا وثانيا وثالثا
وأكد أن الوزارة ومسؤوليها لا يمكن أن يرضوا بوجود معلم أو معلمة غير كفء للقيام بالعملية التعليمية والتعامل مع الطلاب والطالبات ، وإذا حدث ذلك فسيتم التعامل مع هذا الأمر وفق ما يحقق المصلحة العامة، وأكد سموه أن المعلم بالنسبة لوزارة يأتي أولاً وثانيا وثالثاً من ناحية الأهمية وهناك تطوير دائم للمعلم والمعلمة من الناحية السلوكية والفكرية والعلمية.
رياض الأطفال
وشدد سمو وزير التربية والتعليم على اهتمام الوزارة الواسع برياض الأطفال لما له من فائدة إيجابية في التحصيل العلمي للطلاب خصوصاً في الصفوف الأولية للمرحلة الابتدائية . كما أنه تم السماح للطفل بعمر خمس سنوات ومائة وثمانين يوماً بالالتحاق بالصفوف الأولية الابتدائية شرط التحاقه برياض الأطفال مسبقاً.
تدريس المعلمات للصفوف الأولية الابتدائية
وحول تدريس المعلمات للطلاب في الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية بيّن سموه ان الوزارة تمنح لمن يرغب من المدارس الخاصة هذا الأمر الذي ثبت تأثيره الإيجابي على الطلاب في هذه المرحلة، وذلك وفق شروط تراعي الفروق بين الجنسين.
المدارس الأجنبية
وأضاف أن هناك شروطاً محددة لقبول الطلاب السعوديين في المدارس الأجنبية تتركز في أن يكون مالك المدرسة سعودياً، وألا تغفل المناهج المواد الإسلامية ، واللغة العربية، ومواد الاجتماعيات وفق المنهج المحلي.
إعادة هيكلة مشروع تطوير التعليم
وكشف سموه أن وزارة التربية عكفت خلال السنوات الماضية على إعادة هيكلة مشروع تطوير التعليم، مشيراً إلى أن استراتيجية إسناد الأمور المساندة للتعليم لخارج الوزارة يهدف إلى تركيز الوزارة على المسيرة التعليمية دون الانشغال بالأمور المساندة. كما بين سمو وزير التربية أن هناك اهتماماً واسعاً بالمرحلة الابتدائية وتم إنشاء برنامج (حسن) وهو يسعى إلى قياس وتطوير هذه المرحلة.
اختبار الثانوية والقدرات
وحول الفجوة والتباين في نتائج التحصيل العلمي بالنسبة لخريجي مدارس الثانوية العامة، وامتحان القدرات، أكد سموه أن الوزارة تقوم برصد وقياس هذه الفجوة والنتائج.
الصحة المدرسية
وعن تطوير قطاع الصحة المدرسية ودعمها قال سموه كان لهذا القطاع دور ملحوظ في وقت إنفلونزا الخنازير والتوعية به ، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى لتوفير ألف وظيفة للممرضين والممرضات وإلحاقهم بالمدارس بمشاركة وزارة الصحة وتعاونها .
النقل المدرسي
وعن قطاع النقل المدرسي بين سموه أن هناك حالياً ما يقارب من 13 ألف حافلة للنقل المدرسي تجوب طرق المملكة كل يوم لنقل 613 ألف طالبة ونعمل على زيادة العدد ، دون التخلي عن مراقبة متعهدي النقل وتطبيقهم للاشتراطات ، كما أن الوزارة تعمل على وضع الاشتراطات المناسبة لضمان مستوى جودة نقل المعلمات من خلال شركة تطوير للنقل المدرسي والتعاون مع القطاع الخاص في هذا الصدد .
البرامج الصيفية
وأكد سمو وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل على احتواء الشباب في البرامج الصيفية ، وتوجيههم للسلوك الإيجابي الفاعل ، كما تقوم بمراقبة التغيرات التي تطرأ على الشباب وفق عدد من المؤشرات التي تتناول الجانبين التربوي والتعليمي ، والعمل على الحد من السلوكيات الخاطئة بالتعاون بين المدرسة وأولياء الأمور.
حقوق الإنسان
وفي شأن إفراد ما يتعلق بحقوق الإنسان ومفاهيمها في منهج دراسي مستقل بين سموه أن ذلك من الصعب لكن الوزارة تحرص على تضمين تلك المفاهيم في المناهج الدراسية ، وليس فقط ما يتعلق بجوانب حقوق الإنسان فقط وإنما كل ما يهم المجتمع من أمور ترى أهمية إيصالها للطلاب والطالبات .
دعم مديري التعليم
وفي إجابة عن دعم مديري التعليم في المناطق قال سموه ان الوزارة تسعى لمنح مديري التربية والتعليم مزيداً من الصلاحيات نظراً لطبيعة مسؤولياتهم ، وإيماناً من الوزارة باللامركزية في العمل الإداري .
المباني المستأجرة
وعن التخلص من المباني المستأجرة أوضح سموه أن هناك العديد من العوائق التي لا تساعد على الانتهاء من الاستعانة بالمباني المستأجرة للمدارس كصعوبة الاستحواذ على الأراضي ، والأحياء العشوائية في بعض المناطق ، وكثرة المدارس التي يقل عدد طلابها عن 50 طالباً ، إضافة إلى توقف الوزارة عن شراء الأراضي لتأمين احتياجها لبناء المدارس .
المشروعات المتعثرة
وعن تعثر بعض المشروعات بين أن الوزارة تتعامل مع 1600 مقاول تتفاوت إمكاناتهم على الرغم من توافر كل الاشتراطات المطلوبة في مؤسساتهم وشركاتهم لافتاً إلى أن هناك أقل من 500 مشروع متعثر بسبب المقاولين وتقع معظمها في القرى والهجر ، مؤكداً وضع آليات جديدة للحد من تعثر المشروعات أثمرت عن إنهاء تعثر ما يقارب 60% منها مع وضع آلية موحدة لضبط جودة المشروعات.
التواصل مع المواطنين
وفي ختام الجلسة وعد سمو وزير التربية والتعليم بالإجابة عن كل الأسئلة التي قدمت للمجلس خلال الأيام الماضية عبر موقعه الإلكتروني أو عبر الفاكس من قبل المواطنين والمواطنات والرد عليها للجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي ، أو تخصيص نافذة إلكترونية على موقع الوزارة لهذا الغرض خلال الفترة المقبلة .
موجز الـ 16 دقيقة
وكان سمو وزير التربية والتعليم قد استهل الجلسة من خلال (16 دقيقة) عرض فيها موجزا أمام المجلس لمسؤولية الوزارة في بناء الإنسان والاستثمار فيه عبر بناء الأجيال ، واستعرض سموه المراحل الرئيسية التي تمت في الوزارة خلال السنوات الأربع الماضية التي شملت المرحلة الأولى: استمرار الأعمال ووضع التوجهات المستقبلية وعرضها على المقام السامي الكريم، وتنفيذ مشروعات المسار العاجل وكانت خلال الفترة من 19 / 2 / 1430 هـ إلى 24 / 1 / 1431 هـ. والمرحلة الثانية: البدء في تنفيذ التوجهات المستقبلية، ووضع الخطط والاستراتيجيات التنفيذية وكانت خلال الفترة من 24 / 1 / 1431 هـ إلى نهاية 1431هـ والمرحلة الثالثة (الحالية): البدء في تنفيذ مشروعات الخطط والاستراتيجيات وبدأت من تاريخ 1 / 1 / 1432 هـ ، وستستمر - بإذن الله - 3 : 5 سنوات.
حوافز لتطوير التعليم
وأفاد سموه بأن الوزارة تعمل على إيجاد الحوافز المناسبة لتطوير التعليم وأدواته ومن أهمها عمل المعلم والمعلمة حيث تم الانتهاء من لائحة جديدة للوظائف التعليمية تشمل رتب المعلمين إضافة إلى مديري التعليم ومساعديهم ومديري المدارس ووكلائهم والمشرفين التربويين والرفع بها للمقام السامي.
مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام
وتناول سموه عدة جوانب رئيسة في عمل الوزارة تضمنت أبرز المبادرات والمشروعات الرئيسية والمتمثلة في مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام حيث تم إعادة هيكلته كما تم إعداد خطة استراتيجية لتطوير التعليم العام وبرؤية موحدة، ويتم تنفيذ الخطة الاستراتيجية من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية (شركة مملوكة بالكامل للدولة) وبتكامل مع الوزارة كما تم تأسيس شركة تطوير للخدمات التعليمية.
المعلمون والمعلمات
وفيما يتعلق بأوضاع المعلمين بين سموه أنه تم نقل جميع المعلمات المتقدمات بطلب النقل وتحقيق رغبتهن الأولى لتشمل نقل 28.500 معلمة العام الماضي، ومعالجة وضع الحاصلين على شهادة الماجستير بتحسين مستوياتهم وفق المستوى المستحق (السادس) ومعالجة التباين الحاصل في رواتب المعلمين والمعلمات المعينين بصفة رسمية على المستويات التعليمية في عام واحد ووفق مؤهل دراسي واحد ، ومعالجة نقص رواتب المعلمين والمعلمات التربويين عن غير التربويين ، ومعالجة أوضاع الدفعات الأخيرة من خريجي كليات المعلمين الذين بلغ عددهم خريجاً 12.556 ومعالجة وضع خريجي دبلوم التربية الخاصة بعد الجامعي بمنحهم المستويات المستحقة، ومعالجة وضع محضري المختبرات الحاصلين على الشهادة الجامعية وهم على رأس العمل ، إضافة إلى رفع المؤهلات العلمية للمعلمين ، وتدريب المعلمين من خلال مشروع تطوير ، ووضع حد أدنى لرواتب المعلمين في المدارس الأهلية.
إعداد المعلمين
كما أبان سموه أن الوزارة تعمل على رفع جودة إعداد المعلم من خلال التنسيق مع الجامعات السعودية حول الخطط الدراسية ومعايير قبول الطلاب في الأقسام المؤهلة ، وتشكيل لجنة دائمة مع وزارة التعليم العالي. كما يتم اختيار المعلمين الجدد من خلال التعاون مع المركز الوطني للقياس، وسيطبق على المعلمات، مشدداً على أن الوزارة تعمل على تسريع توظيف المعلمين والمعلمات بحيث لا يكون هناك إرباك في بداية العام الدراسي .
أندية الحي
وكشف سموه للأعضاء عن توجه الوزارة لتفعيل أندية الحي من خلال استثمار مرافق المدارس ذات البنى الجيدة والمرافق المكتملة وتطويرها لتكون أندية للبنين وللبنات يمارس فيها أبناء الحي هواياتهم وأنشطتهم الرياضية والاجتماعية والثقافية والفنية بما ينسجم مع ديننا وثوابتنا الشرعية. وقد بدأت الوزارة في تنفيذ خطة لإنشاء 1000 نادٍ خلال 3 سنوات من خلال تهيئة المدارس التي تعد مقرات لهذه الأحياء حيث تم افتتاح أكثر من 50 نادياً، ، ومعتمد 114 نادياً في جميع إدارات التربية والتعليم. وأعرب عن أمله أن توافر هذه الأندية الأنشطة الإضافية وأنشطة تدريب ودورات مسائية تدعم مهارات وتعلم الطلاب والطالبات.