السحب المحملة بالمطر، تخبرنا برحمة الله وفضله..
تبعث لفكرة التأمل, وتخترق دهشة الإعجاب..
الأمطار تتقدمها ملامحها، وعندما تذهب تترك فيضها..!
شكرا يا الله، نحمدك بما يليق بكرمك..
***
التصاميم الهندسية التي يبتكرها المهندسون للبناء، هي شبيهة بريشة الكاتب وهو يبتكر الحروف بمعانيها الجميلة..،
أتفكر كثيرا في أن يقوم أحدهم بتحويل الكتابة الجميلة لتصاميم هندسية, فالمهندس صديق البيئة، وصديق الإنسان، مثل الكاتب صديق الإنسان، وصديق بيئته الروحية،..
من هنا يكون التمازج بين العملين إبداعا مبتكرا من شأنه أن يضفي على البيئة رونقا مدهشا..
وأكاد أدرك مشاعر المبدعين حين يقفون من الجمال، إذ لا تلبث وقفاتهم أن تتحول لبناء من الكلمات، لكنه بناء حركي نابض بكل كلمة منها في العقل، والوجدان،..
بمثل ما تتحول تصاميم المبدعين من المهندسين للأبنية القائمة في عين الشمس..
فكرة جميلة راودتني، وأنا أقلب لوحة،حوَّلتها فنانة تشكيلية من المنطقة الشرقية قبل أكثر من عقد مستلة من بعض نصوص لي..,..
هذه اللوحة في مكتبي، لا تزال تعمِّر روحي بالسعادة،..
فمزج المعنى المكتوب باللون،والصورة ابتكار جميل..
ومثير للدهشة، وصانع لآثار مفعمة بالحس..!
***
ما يقوله أحد عن الآخرين إنما هو رأي يمثل ذاته..,
فإن هو رفعهم فلأن ذاته عليا...,
وإن وضعهم فإنها دنيا..,
وإن كانت ذاته في مرتبة وسطى، جعلهم حيث تكون ذاته..
فلا تعوِّلوا على ما يقول الآخرون، في الآخرين!!
***
كلما ذررت في الهواء من طحين.., عادت فجمعته الريح بجوار جدار..!
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855