في مدينة (بروكسيلف) البلجيكية يجتمع سنوياً أصحاب الشوارب الجميلة؛ للتنافس ضمن مسابقة (أطلق شنب) كما ترجمت؟! يبدوؤن مقولة (شاربه يوقف عليه الطير) لم تعد حكراً علينا!
هناك نحو (ستين رجلاً) معظمهم من الخليج ولبنان وإيران وتركيا، يدفع كل منهم (24.500 ريال) شهرياً من أجل القيام (بعملية تجميل) لزراعة شعر (شواربهم) وجعلها أكثر كثافة! حتى أن طبيب التجميل التركي (تولوناي) قال لـ CNN (أمس الأول) إن أصحاب الملامح الطفولية يلجؤون بعد (سن الثلاثين) لمثل هذه العمليات؛ للحصول على مظهر رجولي أكثر. ويوافقه جراح التجميل الفرنسي (بوهانا)، الذي يرى أن المسألة تتعلق بالتجميل للبحث عن موضة الشارب الكثيف!
هذا الأمر يهدِّد موضة (الديرتي) المنتشرة بين الشباب بتخفيف (الشارب) إلى حد الاختفاء, الفن الذي روج لانتشاره (حلاقو هذا العصر) كثيراً، وهي في الغالب (مسألة نفسية)، تتعلق بمدى قبول واقتناع الشخص بشكل (وجهه) الخارجي مع اقتراض (شعر شاربه)!
هي قضية رجولية في المقام الأول لا شك، بدليل أن تحديد العمر في حقبة زمنية مضت كان (للشارب) فيها القول الفصل؟! فيقال شاب (خط شاربه)، أي أصبح أقرب للرجولة, والمثل يقول (كل شارب وله مقص)!
وأعتقد أن ترك المسألة لأصحاب (المقصات) من الحلاقين ليعبثوا بشواربنا أمر خاطئ، ولنا فيما أصاب اللحى الشبابية (خير دليل) حتى اشتهر 30 نوعاً من السكسوكة، وبات من غير المستغرب أن يأتي يوم يعرض فيه الحلاق (كتالوج) لقصات الشارب واللحية؛ لتختار شكلك لهذا الأسبوع؟!
آخر صيحات الحلاقة في (أوكرانيا) هي افتتاح صالون حلاقة (حلال) لخدمة المسلمين في العاصمة كييف، على ما نقلت (يونايتد برس) عن إذاعة (صوت روسيا)!
صالون الحلاقة هذا يقدم خدماته لكل الأشخاص وليس للمسلمين وحدهم، حيث يستخدم مستحضرات تجميل خالية من الكحول، إضافة إلى (دفن الشعر) في الأرض بدلاً من رمية مع مخلفات القمامة!
صور بعض المشاهير التي يتناقلها الشباب عبر (الوسائط الجديدة) تؤكد إلى أي (حقبة زمنية) ينتمون؛ لأنها (بشارب كثيف)، بينما صور اليوم تنبئك عن مدى تأثير(عوامل التعرية) التي تعرضوا لها طوال هذه السنين؟!
الستر زين يالربع!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com