لم يكن يعلم الراحل عبد الله عريف الرئيس الذي اجمع الوحداويون على حبه أن تكون الوحدة التي قدم من أجل رفعتها كل ما يملك ماديا أو معنويا بهذا الحال والوضعية المزرية بين أندية الوطن، ولم يكن يعرف العريف وقت كان يعمل مع رجالات مكيين مخلصين أن وحدته التي احبها سيأتي يوم تتذيل فيه قائمة الفرق وتصبح محل تندر في الأوساط الرياضية المحلية وحتى الإقليمية.. لم يخطر في باله أبدا وهو الذي كان يحرص على بث حب نادي الوحدة في قلوب المكيين وتمكن من مد هذا النادي المكي العريق برجال صالحين وإداريين عاملين ومخلصين وحريصين على بنائها واستعان بلاعبين ذوي قدرات خارقة حققوا نتائج رائعة وبطولتين مشهودتين جميع هذه الصفات تختزل عند الحديث عن هذا العملاق عبد الله عريف بكلمة واحدة هو صانع أمجاد وبطولات وهيبة الوحدة.
وإذا كانت هذه الانتصارات والأمجاد السابقة هي بطاقة تعريف لرئيس الوحدة الكبير العريف إلا أنه بالمقابل نرى النقيض في عهد الرئيس الحالي علي داود، فوحدتنا أظلمت وتدهورت في عهدة حين ألغى كل العاملين معه وتصدى هو لكل المهمات بنفسه، وهنا كان الفشل وبتصرفه ذلك قضى على كل الصور الجميلة التي ظلت تحملها الجماهير الوحداوية عنه والصفات القيادية التي اكتسبها من خبراته السابقة ولم تشفع له في إعادة النادي، فهو فعل عكس ما كان يفعل أستاذه العريف فانفرد بالرأي ومن الطبيعي ان تكون هذه النتيجة.
fhad60601@hotmail.comمكة