الجزيرة - سعود الشيباني:

أدى حب شاب سعودي وحنينه إلى والدته لإيداعه في سجون العراق 9 أعوام من أصل حكم بلغ (15) عاما، ضاع فيها مستقبله وذبلت زهرة شبابه.

وتعود حيثيات الواقعة كما رواها المسؤول عن ملف المعتقلين بمكتب الجريس للمحاماة والاستشارات القانونية ثامر البليهد قائلا: في عام (2003)، كان الشاب سعيد بن علي المطرفي في زيارة لوالدته في محافظة الأنبار بمدينة القائم على الحدود السورية العراقية بعد دخوله نظاميا عبر سورية، مؤكداً أن المطرفي وبعد مضي قرابة أسبوع عند والدته اعتقلته القوات الأمريكية إثر بلاغ تقدم به مواطن عراقي ومكث في السجون العراقية أربع سنوات تنقل خلالها عبر عدة سجون من أبرزها سجن أبو غريب وفي عام (2006) صدر بحقه حكم يقضي بسجنه (15) عاما «جوازات» دخول البلد بصورة غير نظامية بالرغم من دخوله نظاميا للعراق.

وبين البليهد أن المطرفي مضى من محكوميته تسع سنوات وما زال يقبع داخل السجون العراقية.

وفي السياق استهل المعتقل سعيد بن علي المطرفي في اتصال لـ»الجزيرة» بالدعاء والشفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متمنيا من الله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية، مضيفا أن جميع أبناء الوطن المعتقلين في العراق يتابعون أخبار الملك والوطن والأهل والأمل يحذوهم بأن يبسط الله الأمن للوطن والصحة لجميع من يعيش على أرض الوطن العزيز.

وقال الطرفي إن المعتقلين يكنون كل الاحترام والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامهم بتوقيع الاتفاقية كما أننا ننظر للإخوة العراقيين بأن يتموا الانتهاء من توقيع الاتفاقية وأن يذهب كل معتقل لوطنه ويكون قريباً من أهله، مشيرا إلى أن ابنته «فجر» عمرها تسع سنوات لم يرها ولم ير زوجته وأقاربه بسبب أنه يقبع بالسجون العراقية.

وقال المطرفي كنت أعمل بوزارة التربية والتعليم بالحدود الشمالية وسافرت لسورية ثم للعراق بواسطة جواز سفر سعودي ودخولي نظاميا لكن للأسف حكم علي عكس ذلك والحكم علي (15) عاما.