أقدم بشجاعة الشيخ خالد الخليوي - وعلى غرار التطهر من الذنوب - بإحراق شهادته الدكتوراه المزيفة!!
ونحن بانتظار المزيد من حرق الشهادات المزورة، لكن «خفوا علينا» أجعلوها على مراحل خشية امتداد النار من الشهادات المزيفة لتحرق البشوت المزيفة الموشاة أطرافها بخيوط الذهب وكذلك المشيخة وملحقاتها!!؟؟
وأظن أن النار لن تكتفي بالبشوت بل ستلتهم آلاف الكراسي الباذخة والمناصب التي كانت الشهادة المزيفة سبباً فيها في مجتمع تحكمه الثقافة الاجتماعية بولاءاتها الأولية التي ليس من بينها الكفايات المهنية!!
لذلك -للأسف- أتخذ بعض الناس الدكتوراه المزيفة ذريعة لتمرير بعض الأسماء في بعض المناصب، وهذا مشهود في أغلب وزارات الدولة.
حين اتجهت الدولة نحو تمكين المرأة في العشر السنوات الأخيرة فوجئ المجتمع الوظيفي النسائي بأن نصف المديرات حصلن على شهادة دكتوراه لا يُعلم من أين ومتى؟
كما جعلت تخصصاتهن حساسة وخطيرة مثل التخطيط الاستراتيجي والإدارة. وأصبحت تتردد عبارة أن هؤلاء النسوة على ثغور وحماية للدين منحن الدال المزيفة!
ومثلهن رجال تم نقلهم من الصفوف الخلفية في قطاعات ليست ذات صلة ومُنحوا حرف الدال وعُينوا في وظائف هامة في الداخل والخارج سداً للثغور!
ما الرابط بينهم وما هي السمة المشتركة؟! إذا قرأت في سيرهم الذاتية واتجاهاتهم عرفت لماذا ظهرت موجة سد الثغور.
وهو موضوع يستحق الدراسة والتحليل، وهو يرصد تحولات المجتمع السعودي، كما يفسر تأخرنا في تحقيق التنمية على الرغم من حجم المصروفات الهائل! ذلك أن بعض المسؤولين التنفيذيين في قطاعاتنا هم من ذوي الشهادات المزيفة!! وما تعميم وزير التربية الدكتور عبدالله العبيد عام 1428 -إن لم تخني الذاكرة - الذي منع توقيع المديرات والمديري والوكلاء بحرف الدال إلا لمن تمت معادلة شهادته، وقد كان هذا التعميم دلالة على وجود مشكلة حقيقية في تزييف الشهادات، وهي خطوة أولى في كشف المستور والاعتراف بأن ثمة فصيلاً يسعى للهيمنة على مناصب الدولة وأذرعتها ويقبل على تزوير الشهادات من بريطانيا وروسيا وهونولولو وكولمبس حي المرسلات!!!
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah