![]()
|
حاوره - عبدالله الحنيان:
أبدى نجم فريق الهلال اللاعب سلطان البيشي سعادته الكبيرة بتوقيعه العقد الاحترافي الأول مع فريقه متمنيا أن يقدم في المستقبل أفضل مستوياته مع الزعيم وأن يكون أهلا للثقة التي منحوها إياه أنصاره.
كما شدد البيشي في حواره مع «الجزيرة» على أنه ضد من يردد بأن الاحتراف ألغى ولاء اللاعبين للأندية مستشهدا بنجوم عالميين تباهوا بعشقهم لأنديتهم.
البيشي تحدث عن وضع فريقه الحالي في الدوري وسر تجاوزهم مرحلة ما بعد الإخفاق الآسيوي.. كما كشف عن سر عشقه للون الأزرق وسبب توشح منزله به..
كل ذلك وأكثر تجدونه في ثنايا الحوار التالي:
- في البداية ..ما تقييمك وضع فريقك الحالي؟
الحمد لله على مايرام، والفريق حقق في آخر مبارياته في الدوري فوزه الثامن على التوالي وإن شاء الله نحن قادرون على المضي قدما في طريق الانتصارات للوصول إلى هدفنا الأول وهو صدارة ترتيب فرق الدوري.
- كيف ترى حظوظكم في المنافسة على الصدارة؟
صحيح أن أغلب فرق المقدمة لم تظهر بمستوياتها المتوقعة وتشهد تذبذب في المستويات والنتائج – إذا استثنينا الفتح - لكن متوقع أن تكون المنافسة أصعب مع انطلاق الدور الثاني في المسابقة ومؤكد بأننا سنواجه صعوبات كبيرة ولكننا بحول الله قادرون على المنافسة بقوة على صدارة الترتيب.
- البعض توقع تأثركم بالخروج الآسيوي المرير.. ولكن ذلك لم يحدث .. كيف تجاوزتم هذا الإخفاق؟
في الحقيقة شعرنا بعد مباراة الإياب في دور الثمانية التي خسرناها برباعية من أولسان الكوري شعرنا بتقصيرنا تجاه الفريق وجماهيره وندمنا أشد الندم، ومع استئناف الفريق لمبارياته في الدوري رغبنا أن نعوض هذا الإخفاق بتحقيق الانتصارات وتقديم كل ما لدينا لاستعادة ثقة أنصارنا وهذا ما حدث بفضل الله وكرمه، كما أننا نعلم أنه لا يزال الطريق طويلا سواء في بطولة الدوري أو البطولات الأخرى فمشوار الوصول لأهدافنا لم ينته بعد.
- لاحظت تركيزك على ما قام به اللاعبون.. ألم يكن هنالك أدوار قام بها الجهازان الفني والإداري؟
بالعكس .. يبدو أنك لم تفهمني .. أنا قصدت المنظومة كاملة (إدارة – مدرب – لاعبون) فالكل كانوا حريصين على تجاوز الفشل الآسيوي، وبالمناسبة الإدارة قامت بجهود مضاعفة من خلال قربها من اللاعبين وتلمس احتياجاتهم، كما أن المدرب «كمبواريه» كان حريصا على استعادة الفريق وهجه على كافة الأصعدة.
- وقعت قبل أيام عقدك الاحترافي الأول مع الفريق.. كيف رأيت مفاوضات ما قبل التوقيع؟
المفاوضات كانت بين وكيل أعمالي الأستاذ «علي الرماح» وإدارة النادي ولم تدم أكثر من أسبوع، حتى توصل الطرفان إلى اتفاق، وبالمناسبة أتقدم بالشكر الجزيل لإدارة الفريق برئاسة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد على حرصهم الكبير على الإبقاء علي في صفوف الفريق وتحقيقها لرغبتي بالبقاء في النادي مع تقديمها لي مقابلا ماديا أراه مناسبا، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم بي وأن يكون توقيع عقدي الاحترافي الجديد خير دافع لي لتقديم المزيد وسأسعى بحول الله لتطوير مستواي إلى الأفضل.
- هل كان لرغبتك هذه دور في إتمام التوقيع بيسر وسهولة؟
ممكن ذلك، وأيضا يجب أن لا ننسى احترافية وفكر الإدارة وقربها من كل اللاعبين وحرصها على تحقيق رغباتنا، وبالمناسبة أنا أرى أن بقائي مع الفريق الذي تدرجت في كافة قطاعاته السنية أمر يسعدني للغاية ومن الرائع جدا أن أصل للفريق الأول وأوقع بعد ذلك عقدا احترافيا طويلا سيخدمني خاصة وأنا لا زلت في بداية مشواري ولا أخفي عليك شيئا فالتوقيع لناد كبير كالهلال كان بمثابة الحلم بالنسبة لي ومنذ زمن وأنا أحلم بذلك، وكان يتوجب علي أن أقدم جهدا كبيرا حتى أصل إلى ما أريده، والحمد لله تحقق ما كنت أسعى له.
- نشاهد منزلك متوشحا باللون الأزرق .. لماذا اخترت هذا اللون تحديدا؟
ضحك قليلا ثم قال: ومن لا يحب اللون الأزرق؟
هذا لون فريقي المفضل منذ الصغر وأراه يستحق عشقا أكبر من هذا، فالهلال يستحوذ على جزء كبير من حياتي ولعل ميول والدي الزرقاء وأهلي عموما كان له دور في ذلك.
- مما سبق يبدو لي أنك ضد مقولة «قدوم الاحتراف ألغى الولاء للأندية»؟
نعم أنا ضدها، وإلا لماذا نشاهد نجوم عالميين سبقونا بالاحتراف يتباهون بعشقهم لأنديتهم ؟!
- ماذا عن رحيل لاعبي الفريق أسامة هوساوي وأحمد الفريدي؟
هما نجمان لامعان وأتمنى لهما كل التوفيق في مستقبلهما، وأعتقد أن أمر انتقالهما أخذ أكبر من حجمه كثيرا، فما حدث طبيعيا في عالم الاحتراف، وبالتأكيد الهلال لن يتضرر برحيل أي لاعب مهما كان حجمه لأنه كيان كبير وأكبر من كل الأشخاص ولنا في تجارب سابقة خير برهان على ذلك.
- البعض ربط بين رحيلهما وعدم تدرجهما في فئات النادي السنية..!!
لا لا أتوقع ذلك، ما حدث لا أعتقد أن له علاقة بالانتماء، كل ما في الأمر مطالب مادية لم تتحقق ووجداها في أندية أخرى وهذا الأمر طبيعي في عالم الاحتراف كما ذكرت.
- وهل ترى أنكم كلاعبين تطبقون الاحتراف كما يجب؟
الأمر يختلف من لاعب لآخر، فقد تجد لاعبا يكتفي بموهبته ولا يطورها، فيما يطبق الآخر الاحتراف في كل شؤونه حيث ينتظم في كافة التدريبات ويهتم باختيار الوجبات الغذائية المناسبة ويحرص على النوم مبكرا، وما إلى ذلك من الأمور الواجب تنفيذها من اللاعب المحترف.
- ننتقل بالحديث عن المنتخب السعودي، ما الذي تغير في مباراة المنتخب الودية الأخيرة أمام المنتخب الأرجنتيني وبسببه قدم الأخضر أفضل مبارياته؟
لا شيء.. هذا هو المنتخب نفسه والأسماء هي نفسها تقريبا .. لكن كنا بحاجة إلى حافز معنوي نستعيد به الثقة وهذا ما تحقق بعد المباراة، فبالرغم من أننا صدمنا بتشجيع الجماهير قبل بداية المباراة للمنافس الأرجنتيني وحملهم للأعلام الأرجنتينية إلى أن ذلك زاد من إصرارنا على تقديم الوجه المشرف للكرة السعودية وقدمنا بفضل الله مباراة كبيرة ولم تخرج تلك الجماهير إلا بعد أن هتفت للأخضر وقامت بتحية لاعبيه.
- لوحظ اعتماد الأخضر مؤخرا على الأسماء الشابة .. ألم يكن لذلك دور في تحسن مستوياته؟
مؤكد بأن الحيوية مطلوبة في كل الفرق والمنتخبات كما أنه يتوجب وجود أكثر من لاعب خبرة أيضا، على كل حال تبقى إدارة المنتخب ومدربه الكبير «فرانك ريكارد» هي الأدرى بمصلحة المنتخب.
- ماذا عن مستقبل الأخضر .. كيف تراه؟
إن شاء الله مشرق، وبتكاتف الجميع سنتمكن بحول الله من استعادة وهج الكرة السعودية وما نتمناه هو الصبر على المجموعة الحالية ومنحها كل الثقة لنحقق أهدافنا سوية.
- نهاية الحوار .. ماذا تقول ؟
أشكركم جزيل الشكر على الزيارة وأتمنى أن أكون قد قدمت المفيد لقراء «الجزيرة» الكرام.
