سعى ركبي إلى صحب كرامٍ
بغرب الأرض يهواهم جناني
حموا شرع الإله وما استكانوا
لسوءات المخذِّل والجبان
أقاموا للهداية خير دُورٍ
بها يعلو صدى صوت الأذان
وحُفَّاظ الكتاب لهم شيوخ
يقودون الأنام إلى الجنان
(أبو بكر) دعا للحق جهراً
ولم تثنيه معضلة المكان(1)
بنى للدين صوتاً منبرياً
مثالاً في البناء وفي البيان
يحيط به رجال هم مثال
ببذل النفس في شح الزمان
وفي (منروفيا) ألفيت صحباً
دعاهم للهداية من دعاني(2)
بنو في القلب حُبَّهم بصدق
ليسعى نحو ما زرعوا حصاني
أقول لهم إلى الإصلاح سيروا
بأفعال تفوق مدى اللسان
نزلنا والسماء لها بروق
وضوء الفجر في الآفاق داني
فكانوا خير أهل قابلونا
بأقوال وأفعال حسان
ستبقى في القلوب شعار حب
قد امتلكوا به كسب الرهان
مرابعهم تقول لنا تعالوا
لنسمع منكم السبع المثاني(3)
(1) أبو بكر: مفتي ليبيريا.
(2) منروفيا: عاصمة دولة ليبيريا في غرب أفريقيا زرتها في شهر شعبان من عام 1433 من الهجرة.
(3) ما حملته سورة الفاتحة من دعوة إلى الصراط المستقيم.
(*) عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية