قرأت الموضوع الذي نشر في هذه الصحيفة يوم السبت الماضي الذي أشار إلى دراسة بحثية أكدت أن الأمير سلطان بن فهد يعد أهم شخصية رياضية في قارة آسيا، والحقيقة أن الدراسة لم تجاف الواقع الملموس بل أكدت المؤكد فقط.
بدأت علاقة الأمير سلطان بن فهد بالرياضة السعودية (مسؤولاً) في بداية التسعينيات الميلادية كنائب لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- وهي الفترة التي شهدت الطفرة الثانية للرياضة السعودية -الطفرة الأولى من وجهة نظري كانت عام 84 بالفوز بكأس آسيا وبلوغ أولمبياد لوس أنجلوس- والتي شهدت ولادة نظام احتراف اللاعب السعودي وإقرار عودة اللاعبين الأجانب للملاعب السعودية لتقطف الكرة السعودية الثمار اليانعة سريعاً فتواصل سطوعها القاري، وتوسع نفوذها إلى حد بلوغ المونديال للمرة الأولى عام 1994م قبل أن تصل إلى دور الـ16 في ذلك المونديال بعد مستويات كانت حديث العالم برمته.
في تلك الفترة كان الأمير سلطان بن فهد رئيساً للجنة المنتخبات، وكان سموه متابعاً دقيقاً لكل التفاصيل في الأخضر، حاضراً معه في كل المناسبات مترئسا البعثة الرسمية في غالب المشاركات.. وكان النجاح حليفه في كل خطواته ولاسيما وهو يعمل تحت إشراف الخبير فيصل بن فهد ويحظى بتوجيهاته وآرائه.
تواصلت نجاحات الأخضر مع سلطان بن فهد ضمن كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه وعاد من جديد للفوز بكأس آسيا وواصل حضوره في المونديال ثلاث مرات أخرى.. وهي شهادات توثق نجاحات الأمير الذي اتفق الجميع على أنه «وجه السعد» مع الرياضة السعودية.
نجاحات الأمير سلطان بن فهد امتدت على كافة الأصعدة، وهي نجاحات مقرونة بتواضع جم، وتلقائية غير مصطنعة، وعلاقة مباشرة مع الجميع.. بالإضافة إلى عاطفة جياشة لم تكن تخفى على أحد، ولعل في قرارات العفو التي كان يصدرها سموه تباعاً عن الرياضيين الموقوفين دلالة على توجه سموه الدائم إلى الصفح ومنح المخطئ فرصة أخرى ولاسيما وأن الكرة أصبحت مصدر رزق لمعظم اللاعبين والإداريين.
* أعفي الأمير سلطان بن فهد من منصبه بناء على طلبه قبل عامين لكن النجاحات التي خطها على سطور كتاب الرياضة السعودية ستظل بينه ساطعة ما بقي في الحياة نفس.
مراحل.. مراحل
* مستوى الحكام هو الأضعف في المواسم الأخيرة.
* على لجنة الحكام أن تترك المجاملات في التكليف.. وأن تدرك أن أدوات النجاح ما زالت بيدها، والأهم هو كيفية تحريكها.
* بعض الحكام أخذوا فرصتهم بالكامل وأثبتوا أن لا جديد لديهم وأنهم لا يستطيعون التطور أو التقدم للأمام قيد أنملة!!
* التعاون خسر لاعبه ذياب مجرشي عدداً من المباريات بسبب قرار خاطئ.. فكيف يتم تعويضه؟!
* ملأ الأهلاويون الدنيا ضجيجاً قبل نهائي آسيا الذي خسره الفريق أمام أولسان الكوري!!
* إشادات متواصلة بجاروليم والإدارة والطبيب.. واللاعبين!!
* بعد الخسائر المتواصلة ونزيف النقاط.. انقلبت الإشادة إلى ذم ولوم.. ومن نفس الأقلام!!
* يخطئ بعضهم عندما لا يضعون خط رجعة.. ونقطة عودة يستغلونها في الوقت المناسب!!
* منذ خروجه من بطولة آسيا والظروف والمشاكل تلاحق الاتحاد!!
* هل تعاني أنديتنا من العجز في التعامل مع «الهزائم»!! أم أن قلة خبرة الإدارات هي السبب؟؟
* الهلال خسر المنافسة الآسيوية.. وخرج بشكل مؤلم.. لكنه واصل حضوره وتفوقه وتألقه..
* في كل الأحوال يثبت الهلال أنه «غير» و»مختلف» وأن بعض الأندية تحتاج لسنوات حتى تصل إلى ما وصل إليه!!
* أكثر سؤال سمعته.. هل تتوقع نجاح هوساوي والفريدي مع الأهلي والاتحاد.. الحقيقة أنني أتوقع نجاحاً محدوداً لأسامة.. وأقل من ذلك للفريدي!!
* حتى الآن.. لم أجد أي فائدة من الاجتماع الشهري للحكام.. خاصة وأن الأخطاء في ازدياد!!
* أكثر من ينافس أخطاء الحكام.. المعلقون.. كلاهم غير مقنع إطلاقاً!!
* لا أدري من الذي أقنع بعض المعلقين أن «الصراخ» والابتذال في صرف الألقاب هما وسيلة النجاح في المهنة!!
sa656as@gmail.comaalsahan@ :تويتر