سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء سلَّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على مقال الأخ العزيز الزميل الدكتور محمد العوين المنشور بزاويته بالصحيفة في عددها 14657 الصادر الأربعاء 29-12-1434هـ بعنوان: (مطار الملك خالد لا يليق بنا وقد تجاوزه الزمن وأصبح من الماضي) والحقيقة أن الدكتور قد عبر فعلاً عن سلبيات وسوءات ومقالب هذا المطار الذي يخدم عاصمة الوطن التي تجاوز عدد سكانها خمسة ملايين والمناطق المحيطة بهذا المطار الذي يبدو من الخارج مبنى جميلاً يمثل خيمة عربية لكنه من الداخل مبنى تجاوزه الزمن خدمة وتقنية واتساعاً وتطوراً.. ومع كل ما أشار إليه الكاتب لكنه يبدو أنه لم يسافر عبر الصالة الدولية رقم 1 وهي الصالة المخصصة والوحيدة لشركات الطيران الأجنبي ليرى العجب العجاب في هذه الصالة التي تخدم ما يقارب 30 شركة طيران خليجية وعربية وأجنبية.. وقد قدر لي أن أسافر أكثر من مرة عبر هذه الصالة التي تستدعي حلاً عاجلاً وفورياً بل وأوجه نداء إلى سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس لجنة تطوير المطار للتوجه فوراً في ذروة زحام هذه الصالة (وأقترح أن يكون ذلك يوم الاثنين بالذات إذ قيل لنا: إنه خلال عصر الاثنين فقط تتم إجراءات 12 رحلة دولية!! ليرى بنفسه كيف يختلط الحابل بالنابل بين الركاب وعفشهم وزحامهم وتعالي أصواتهم في منظر مخجل لا يليق أبداً بمطار عاصمة وطننا! وعندما أدعو سموه شخصياً لعلمي بحرصه على دفع عجلة تطوير المطار قدماً إلى الأمام، هذه الصالة التي لا تتسع مساحتها لربع عدد الرحلات والركاب والتي تنوء بحملها، كما قال لي أحد ضباط الجوازات تحتاج إلى لفتة عاجلة وحل سريع يحفظ ماء الوجه.. فكيف بهذه الصالة الوحيدة للطيران الأجنبي تحتضن كل هذه الأعداد الغفيرة من المسافرين على مختلف مشاربهم وهم في: غالبيتهم غير سعوديين منهم الدبلوماسيون ومنهم رجال الأعمال ومنهم دون ذلك.. لقد شهدت بأم عيني وسمعت بأذني ما هو مخجل حقيقة مما يعكس صورة سلبية لوطننا ومنشآته خاصة ما هو منها واجهة للبلد مثل مطار الملك خالد الدولي.. فقد كنت يوم الاثنين 27-12-1433هـ الموافق 12 نوفمبر 2012م مسافراً عبر تلك الصالة وذهلت من الأعداد الغفيرة من الركاب خارج الصالة ولم يستطيعوا الدخول إليها ومن دخلها فعليه أن يدخل معمعة أخرى وهي إدخال عفشه عبر سيور التفتيش الأمني وعليه أن يستخدم عضلاته وقوته في تدبير أمره.. وحتى رجال الأمن الذين يبذلون جهداً خارقاً لتنظيم الأمر لم يستطيعوا تنظيمهم وقد سمعت من بعالمسافرين غير السعوديين كلمات محرجة ومزعجة نقداً لهذا الوضع المتردي لهذه الصالة.. فمتى يا ترى يشملها التطوير الذي لا نراه في المطار إلا في أمور صحيح أنها ضرورية لكنها ليست جوهرية ولا تشمل البنية التحتية لهذا المطار وصحيح أننا سمعنا خططاً تطويرية مثل إنشاء صالة خامسة وتطوير الصالات الدولية والاستفادة من الصالة رقم (4) ولكن كل ذلك سيأخذ وقتاً وزمناً ليس يسيراً والزحام يزداد وصالات المطار تضيق والناس تتكدس فيها..
أرجو أن أرى علاجاً فورياً لأزمة المطار ليواكب التطور والتوسع الكبير والكثافة السكانية للرياض عاصمة البلاد.
- منصور بن عبدالعزيز الخضيري