|
بريدة - حنان الوابلي:
وضعت أمانة منطقة القصيم حجر الأساس لمشروع تطوير وسط السوق المركزي (قبة رشيد التاريخية) وهو عبارة عن (بسطات) يمارسن فيها النساء تجارتهن وبيع البضائع التي يتخصصن فيها منذ سنين طوال. وذلك ضمن خطة هادفة وطموحة تناسب ظروف البائعات من الناحية البيئية والصحية المناسبة لحفظ كرامتها وراحتها وتوفير لقمة العيش بكل أريحية، للقيام بدورهن الفعال.
وفي نطاق حرص أمانة منطقة القصيم وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود الثلاثاء الماضي (يوم الأمانة 5), تم توقيع اتفاقية تشمل برنامج دعم صاحبات أنشطة البسطات النسائية والأسر المنتجة من صندوق الأمانة وجمعية حرفة.
وبموجب هذه الاتفاقية يتولى الصندوق دفع جميع التكاليف المالية لتجهيز المواقع وإيجاراتها وكلفتها التشغيلية كما سيتكفل الصندوق بكافة تكاليف التدريب وتأهيل السيدات العاملات في هذه الأكشاك وجميع مصاريف الخدمات اللازمة مثل الصيانة والنظافة والأمن والمرافق العامة كالكهرباء والماء وكافة الترتيبات الإدارية والفنية المعنية بها وكذلك لجمعية حرفة نشاط فعال في إدارة النشاط واستقبال الطلبات وترشيحهن وتستهدف هذه الاتفاقيات دعم 130 سيدة يبعن في البساطات والمنتجات لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
وفي استطلاع ميداني لـ(الجزيرة) أبدت صاحبات البسطات الحالية في أنحاء السوق المركزي مشاعر الرضا والإيجابية عن هذا المشروع، ووصفنه بأنه سيساعدهن على توفير البيئة الأفضل.
وبما أن أغلب صاحبات البسطات على الأرصفة كبيرات في السن ولرغبتهن في البيع بعيدا عن المارة من السيارات ومن شكاوى أصحاب المحلات ومن تشتت أماكنهن على حسب الأحوال الجوية فقد يتعرضن للأمطار والمشقة عند الإغلاق ونقل البضاعة من يوم لآخر.
كما أبدت البائعات استياءهن من التلاعب بأسعار المظلات التي وصفنها بغير المرخصة من بلدية وأن صاحباتها لا يملكن حتى ورقة تثبت ملكيتهن لتلك المظلات التي وصل إيجارها الواحدة منها (25000 ريال) سنويا، ولذلك يفضلن البيع خارج هذه المظلات وتحمل كل ما يتعرضن له من أجل لقمة العيش.
وفي استبيان أجرته (الجزيرة) على الإنترنت حول فكرة هذه البسطات ومدى فائدتها للمجتمع، وللبائعات، جاء ضمن الأسباب رفض البسطات القديمة أنها غير آمنة ومشوهة لشكل السوق المركزي ولواجهة المنطقة وكذلك لعدم توفر البضائع فيها بشكل كبير إلا في المواسم كشهر رمضان أو أيام الحج ومناسبات الجنادرية والتراث فقط.