الجزيرة - علي بلال:
أحال معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية إستراتيجية أمن المعلومات إلى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى وزارة الاتصالات، لإرسالها إلى جميع الجهات الرسمية وقطاع الأعمال في المملكة.
وفي هذا الإطار، أكد لـ»الجزيرة» الدكتور فهد بن محيا رئيس الفريق لمشروع تطوير إستراتيجية وطنية لأمن المعلومات في المملكة والمشرف على كرسي الأمير مقرن لتقنيات أمن المعلومات بجامعة الملك سعود ورئيس قسم نظم المعلومات الإدارية لانتهاء من الإستراتيجية الوطنية لأمن المعلومات في المملكة وتم تسليمها لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مبينا أن المشروع وطني يهدف إلى التنسيق بين جميع الجهات سواء جهات مدنية أو جهات قطاع الأعمال، مشيرا الى ان وضع إستراتيجية شاملة تخدم امن المعلومات في المملكة وتحاول التنسيق على مستوى المشاريع والسياسات والإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن ومكتسبات الوطن.
وأكد بن محيا أنه ليس من الممكن أن كل جهة تعمل مشروع وطني لوحدها أو تتخذ إجراءات بمعزل عن الإجراءات الأخرى فالآن ستقوم بتوظيف مهام لحماية مقدرات ومكتسبات الوطن المتعلقة بأمن المعلومات.
وأوضح بن محيا أنه تم التعاون مع كرسي الأمير مقرن لتقنيات أمن المعلومات في تنفيذ المشروع الوطني وبتحالف استراتيجي مع شركة Camber الأمريكية والتي تعتبر واحدة من أكبر الشركات العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية ، مشيرا إلى أن مجالات البحث في الكرسي ورؤية الأمير مقرن بن عبدالعزيز ودعمه تتوافق مع متطلبات المشروع الذي نفذه معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية.
وأكد المحيا أن التحالف القائم سعى للقيام بهذا المشروع بخبرات دولية طبقت أفضل الممارسات العالمية، وإننا نعي تماما أهمية المشروع والبعد الوطني الاستراتيجي في تنفيذه وحرص القيادة على أمن المعلومات وتأثيرها على الأمن الوطني، مؤكدا أن جامعة الملك سعود جندت جميع إمكانياتها في تنفيذه، متمنيا ان يحقق الأهداف المرجوة.
وأكد عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن عطية الحارثي اختيار المعهد لتنفيذ مشروع تطوير إستراتيجية وطنية لأمن المعلومات في المملكة العربية السعودية، مشيرا أن خبراء المعهد يعملون على هذا المشروع الوطني الذي سيعد لصالح وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على تحويل المملكة إلى مجتمع معلوماتي آمن يدعم توجه القيادة لبناء تعاملات الكترونية ذات مصداقية وموثوقية.
وأكد الحارثي على أهمية هذا المشروع للمجتمع ممثلا بأفراده ومؤسساته, مشيرا إلى أن المعهد سخر كافة إمكانياته أثناء لتنفيذ المشروع وبما يتوافق مع المصالح الوطنية.
وقال الحارثي نعتز في المعهد بأن نكون الاختيار الأول في تنفيذ العديد من المشروعات الوطنية الكبرى , ويأتي اختيار المعهد لتطوير إستراتيجية وطنية لأمن المعلومات كتأكيد للثقة التي تجدها جامعة الملك سعود وخبرائها دوما من قبل الجميع, وهي ثقة نعتز بها ونعمل دوما لتعزيزها بما يتوافق مع المصالح الوطنية، مشيرا إلى أن تنفيذ المعهد لهذا المشروع سيعزز جهوده في سبيل نقل المعرفة وتوطينها.
وأكد عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود أن إستراتيجية امن المعلومات مبنية على أهم المعايير العالمية وأفضل الممارسات الدولية, إضافة لوضع الأسس والمتطلبات اللازمة للحماية من المخاطر والتصدي لها ونشر ثقافة امن المعلومات وبناء القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي.