ترك غياب صورته البهية وصوته العذب عن شاشات التلفاز متفرّغاً ومنصرفاً - حفظه الله- لاستكمال علاجه ونقاهته مع أطبائه فرصة للموتورين والحاقدين وعديمي الضمير كي يهرفوا بما لا علم لهم به ويقولوا عن صحة خادم الحرمين الشريفين ما لم يكن صحيحاً أو متوافقاً مع الحقيقة، ضمن إشاعات مغرضة لا تريد الخير لهذا الوطن العزيز ولا تتمنى لهذه الأمة العظيمة على امتداد وطننا العربي والإسلامي بأن يكون على رأسها زعيم مقتدر ومخلص بحجم ومكانة عبدالله بن عبدالعزيز.
***
ولم تشأ الدوائر المعنية في بلادنا - وهي محقة- أن ترد عليهم مكتفية بالزيارات اليومية لولي العهد الأمين سلمان بن عبدالعزيز، وما يؤكّده سموه بعد اطمئنانه شخصياً على أخيه يومياً من أنه يتعافى وفي صحة جيدة، دون أن يكترث أي مواطن أو يلقي بالاً لما تصدره الأبواق الموتورة ووسائل الإعلام الرخيصة من أقوال حاقدة ومواقف غير سوية، فهذا ديدنها قبل العملية وخلالها وبعدها وإلى ما شاء الله.
***
غير أن ظهور خادم الحرمين الشريفين بعد ظهر أمس مستقبلاً عدداً من أصحاب السمو الأمراء كان أبلغ رد على من تبنى الإشاعات أو احتفى بها أو صدّقها أو كان على مسافة قريبة من الرضا والقبول بها - إن لم تكن مضامينها ضمن تمنياته- فقد كان - حفظه الله- في حديثه وهيئته وحضوره الذهني خلال استقباله للأمراء هو عبدالله بن عبدالعزيز بعد نجاح العملية واستكمال الجزء الأكبر من العلاج والنقاهة بانتظار الشفاء الكامل إن شاء الله.
***
هل نزيد على ذلك؟، نقول لهؤلاء لا بأس ولا اعتراض بأن تواصلوا بث المزيد من الشائعات المغرضة، فالحقائق سوف تعرّيكم بأكثر مما أنتم عليه، ولن يصح إلا الصحيح، شاء من شاء وأبى من أبى، فحمداً لله على سلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان ظهوره درساً لن يستوعبه إلا العقلاء من الناس، فأين موقع هؤلاء الحاقدين بين من يُشار إليهم على أنهم عقلاء؟