|
جدة - الجزيرة:
أعلنت هيئة اللطيران المدني عن تأجيل موعد إعلان الفائزين المتقدمين للحصول على رخصة ناقل جوي وطني إلى نهاية العام 2012م، والتي كان من المقرر الإعلان عنها نهاية نوفمبر الجاري. وأوضحت الهيئة في بيان امس أن قرار التأجيل جاء نظرا إلى أن الهيئة بحاجة إلى مزيد من الوقت لاختيار النماذج التشغيلية الأفضل وذلك بعد استكمال تحليل وتقييم العطاءات المقدمة من تلك الشركات بهدف ضمان اختيار الشركة أو الشركات التي تملك القدرة على تقديم الخدمة المناسبة والاستمرارية في التشغيل على المدى الطويل .وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق عن حزمة من المزايا جاء من بينها حرية اختيار نقاط الخدمة الداخلية التي ترغب الشركات التي سيتم الترخيص لها في التشغيل منها وإليها، وكذلك اختيار أي من مطارات المملكة كمركز رئيس لعملياتها، كما سيُسمح للشركة المُرخصة بتسيير رحلات دولية وفق الاتفاقيات الثنائية القائمة مع الدول المختلفة، وكذلك أولوية التشغيل الدولي من مطارات المملكة الداخلية. وكان اقتصاديون قد أكدوا في وقت سابق «للجزيرة» أن نجاح الاستثمار في قطاع النقل الجوي المحلي رهينة بتحقيق الشفافية والمساواة بين الشركات وقال عضو مجلس الشورى الدكتور علي الطخيس أن التعدد والمنافسة العادلة أصبحت ضرورة في القطاع الجوي خاصة في دولة باتساع المملكة، غير أن نجاحه مرهون بالجدية في تحقيق العدل والمساواة والشفافية في التعامل مع الشركات دون إعطاء أولوية أو أفضلية لشركة دون أخرى. إضافة إلى عدم السماح باحتكار مسارات جوية محددة لشركة معينة مثل رحلات الرياض – جدة – الرياض. وقال: الأهم ضرورة تقديم نفس الدعم الحكومي لجميع الشركات المتنافسة مثل توحيد أسعار وقود الطائرات والتسهيلات المالية والقروض والخدمات التي تقدمها هيئة الطيران المدني وغير ذلك. فيما رأى عبد الرحمن الجريسي أن وجود المنافسة سيرفع مستوى الخدمة, والمملكة بمساحتها الواسعة بحاجة لتعزيز خدمة الطيران. ودائما في أي قطاع خدمي متى ما تعددت الخيارات ينعكس ذلك على مستوى الخدمة وكذلك مستوى الأسعار, وضرب الجريسي مثلا بقطاع الاتصالات حيث قال: إن تعدد الخيارات في قطاع الاتصالات أدى إلى تحسن الخدمة وكذلك انخفاض التكلفة.