من حسنات نشر المقالات على موقع الجزيرة الإلكتروني التفاعل اللحظي بين الكاتب والقارئ وقياس ردود الأفعال الاجتماعية حيال بعض الأفكار التي تتخلل المقال، وهو ما يقرب بينهما ويخلق انسجاما جميلا.
* عبر مقال (فوضى حي النظيم في الرياض، إلى متى؟!) تفاعل القارئ رمضان العنزي بما ذكر حول الحي المظلوم وغياب الرقابة الأمنية عنه، إلا أنه أبدى عدم رضاه عن الإشارة لانخفاض المستوى الثقافي لسكان الحي. ولو رجعت يا رمضان للمقال لرأيت عدم التعميم، فضلا عن كثافة العمالة الوافدة المتركزة فيه، ولاشك أن ذلك يؤثر في مستوى الوعي بشكل عام. وهو ما أكده القارئ المتابع خالد خلف مطرود بقوله: (يتأثر المستوى الثقافي والتعليمي بالطبيعة المادية والبيئة المحيطة بالأفراد، فإذا عاش السكان في بيئة تفتقد لأقل مقومات التنظيم فمن الطبيعي أن تظهر السلبيات. وفي حي النظيم تغيب الرقابة وتتوارى صور المدنية والتطور بأشكالها، لذا فإن ما يقع في النظيم هو مبني على سبب ونتيجة).
* في المقال الفلسفي (وفازت أمريكا في الانتخابات!) كانت التعليقات على مستوى طرح المقال. يقول جليس القمر القارئ المتابع الذي يعلق بحرفية (حينما يتخلى الساسة الأمريكيون عن فكرة خلق عدو أزلي في ذهن المواطن الأمريكي وحشر أنف بلادهم في كل شؤون العالم، ويتفرغ علماؤها لدورهم الريادي بالعلوم والطب والتكنولوجيا وغزو الفضاء؛ فستصبح أمريكا بالفعل أكثر قبولا وجاذبية عند شعوب العالم خصوصا بعد ذهاب الأرعن بوش الابن). وما أكثر الرعناء يا جليس القمر!
* في مقال (ما هي حقيقة خصوصية المرأة السعودية؟!) تقول القارئة النابهة عبير: (عشنا فترة طويلة معتقدين أن المرأة لا تعرف مصلحة نفسها، وغير مؤهلة لاتخاذ أي قرار، بل يقرر الرجل عنها حتى لو كان عمرها ضعفي عمره! فلا تستعجلي بزوال هذا الاعتقاد بسرعة من دواخلنا. وقد نحتاج إلى وقت كطول الفترة الزمنية لتصحيحه، والبعض يحتجن مساعدة للخروج من هذا الوضع البائس!)
* في مقال (ملف الشباب يا سمو وزير الداخلية) وكان يتضمن رسالة وطنية لسمو الأمير محمد بن نايف بالنظر لحال الشباب وفتح الحوار معهم؛ جاء تعليق القارئ المنقطع عن التعليق خالد الدخيل بقوله: (وزير الداخلية هو سمو التفاؤل، وأحسب أنه يلمس وضع شبابنا الواقع تحت شحن المتشددين، وتهييج القنوات الفضائية، وتشجيع المجتمع على الالتزام المتطرف. والشباب طيب عندما لا يسكنه الكبرياء، فقد زاد عند بعضهم إلى حد البحث عن الشهرة حتى ولو بالموت)، ويناشد خالد وزيرَ الداخلية الاستعانة بذوي الدراية الدينية والنفسية للمناصحة، كما يطالب وزارة الإعلام بتكثيف برامج التوعية الوطنية.
أسأل الله للقراء راحة البال، ولبلادنا الأمن والاستقرار.
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny