حفر الباطن - عبدالله السعيدي:
كشف رئيس بلدية حفر الباطن محمد الشايع أن أطوال قنوات تصريف السيول ارتفعت بداية من عام 2006م من (12) كم إلى (24) كم، مشيراً إلى أنه لا توجد شبكة سيول بحفر الباطن، ويُعتمد على التصريف بالقنوات المفتوحة، التي تخفف من آثار الأمطار، وتنقلها لخارج المدينة بجهود ذاتية من البلدية، وسيكتمل مشروع القنوات خلال السنتين المقبلتين بعد ترسية مشروعات على مقاولين لاستكمال الطرق الرئيسية المتبقية.
وبيّن في مؤتمر صحفي أن المحافظة تضم 36 حياً، وأن (17) ألف منزل في أربعة أحياء، هي «أبي موسى الأشعري - العزيزية - الخالدية - الفيصلية»، تشكل خطراً لوقوعها في مجرى السيل الرئيسي لوادي الباطن. مشيرًا إلى أن البلدية استبعدت أحد المكاتب الاستشارية بعد إخفاقه في وضع خطة مقنعة لتصريف السيول، وهناك اتصالات مع أمانة جدة للاطلاع على آخر ما وصلوا إليه في عمليات تصريف مياه الأمطار. وقال: الأمطار التي تهطل لا نواجه إشكاليات حيالها للعمل الدوؤب ومتابعة قنوات التصريف الداخلية، وكذلك لوجود دفاعات ستساهم بنقل مياه الأمطار. وأضاف: «الإشكالية تكمن في المياه المنقولة التي يعد لها مشروع خاص».
وقال لحرص القيادة تم تشكيل لجنة بناء على قرار صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية رقم 34756 وتاريخ 8-7-1431هـ من جهات عدة، ووقوفها ميدانياً، واتخذت توصيات عاجلة وآجلة عدة، وتم الرفع بها للمقام السامي، وصدرت الموافقة على التوصيات بالأمر السامي الكريم رقم 43996 وتاريخ 7-10-1432هـ، وتشمل دراسة الموضوع من (3) مكاتب استشارية متخصصة لديها خبرة عالمية في معالجة تصريف الأمطار والسيول، ودرء مخاطرها، وتقديم حلول جذرية وشاملة مبنية على أسس هندسية وفنية لمجرى وادي الباطن والشعاب الغربية للمدينة والتجمعات السكنية والعمرانية. وتُقدّر الدراسة بمبلغ (25) مليون ريال، وتشمل دراسة الطبيعة الطبوغرافية للمحافظة.
وحول جهود البلدية في عمليات تنظيف قنوات تصريف السيول أشار إلى أنه تم رفع (31500) متر مربع من الحفريات والمخلفات وتقسيم القنوات لأربع مناطق، تعمل بشكل مستمر خلال موسم الأمطار، إضافة إلى استخدام المضخات والوايتات بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص في حالة هطول الأمطار بغزارة.