تشهد العاصمة النمساوية هذه الايام حراكا ثقافيا ودينيا نشطا حيث يجتمع في رحابها العديد من العلماء ورجالات الدين وممثلي الطوائف الدينية المختلفة من كافة انحاء العالم وذلك على هامش الاحتفال بافتتاح مركز الملك عبدالله ببن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات. ويلتقي العشرات من المثقفين والعلماء ورجالات الدين من الديانات الإسلامية والمسيحية والبوذية والهندوسية في العديد من ورش العمل واللقاءات الجانبية لبحث آلية تفعيل التعاون وتدعيم مجالات التعاون وفتح آفاق وقنوات حوار مشترك.

وأكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي الأستاذ فيصل بن معمر للجزيرة أن هذه التظاهرة الكبرى وتدشين هذا المركز هو رسالة محبة وسلام من خادم الحرمين الشريفين نحو العالم انطلقت من مكة المكرمة مرورا بالنمسا وإسبانيا حتى تحققت كمشروع عالمي على أرض الواقع، وعبر الاستاذ بن معمر عن سعادته البالغة بحجم التفاعل الدولي مع المركز ومع مبادره خادم الحرمين الشريفين، وقال: نتوقع أن تكون النتائج مثمرة وفاعلة في قادم الأيام. في غضون ذالك عبر الدكتور محمد السماك عضو مجلس امناء مركز الملك عبدالله العالمي عن امتنانه لخادم الحرمين على مبادرته تلك نحو العالم..

وقال في تصريح للجزيرة أن خادم الحرمين قدم للعالم نموذجا فريدا من السلم والمحبة والحوار ونقطة التقاء بين جميع الاديان في العالم للحوار والتلاقي وخلق قنوات تفاهم وإزالة أي سوء فهم او موضوعات غير واضحة لجميع الاطراف بهدف ايجاد مجتمع امتسامح مسالم. وكانت العاصمة النمساوية فيينا قد شهدت توافدا كبيرا لرجالات دين وممثلي طوائف من مختلف ارجاء العالم توزعوا في فنادق العاصمة.. منذ ليلة أمس الأول.