استبشر الجميع بتعيين معالي الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون وبالقدر نفسه تفاءل كل مهتم بالشعر الشعبي وأهميته على الصعد التراثية، والتاريخية، والاجتماعية بالدور الجاد الحقيقي المؤمل الذي طال انتظار تفعيله (سابقاً) بالإذاعة والتلفزيون وتحديداً (الوطني) من هذا الشعر الذي وثّق مراحل توحيد الوطن على يد موحده ومؤسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- متمثلاً بقصائد الحربيات (العرضة السعودية) وبقي اللون الرسمي المشرف في المحافل الرسمية في عهد أبنائه الملوك من بعده رحمهم الله (سعود وفيصل وخالد وفهد) حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله عمره وأدام عزه وسيدي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أطال الله عمره وأدام عزه، ولأن للشعر الشعبي (دور هام في اللحمة الوطنية المشرفة إذا ما وظف التوظيف الجاد المدروس بعناية)، فإن ما طرحه معالي الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع في كلمته المنشورة في حسابه في -تويتر- وكذلك ما عهد عن معاليه من خبرة وتجربة متبلورة تماماً، وإلمام دقيق في الشعر ولعل ما يوثق ذلك آراؤه الجادة في مسابقة شاعر الملك ثم ما جاء في كلمته التي استشهِد بشيء منها حيث احتوت على الأريحية، والمرونة، ورقي التعاطي في التعامل بمثالية مع الآخر -كل هذه- أسباب يستند محبو الشعر إليها في تفاؤلهم المقترن بكامل التقدير لمعاليه حيث يقول: (عندما نقوم بما كُلّفنا به نستشعر شرف هذا التكليف وأهميته ونترجم ذلك إلى واقع ملموس واختيار المرء دون غيره لعمل أو وظيفة بعينها يجعله أكثر شعوراً بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه)، وبتواضع الكبار في شق آخر من كلمته يقول: (الاعتزاز بالرأي يقود أحياناً إلى نتائج وخيمة. وطلب المشورة والنصح من الآخرين المخلصين، وفتح المجال لكل ما هو مفيد ونافع من الآراء لا شك سيساعد كل مسؤول على أداء عمله على الوجه الأكمل).
وأستشهد هنا بما كتبه الزميل الإعلامي الشاعر بسام الفليح في صحيفة الشرق؛ (فالمراقب للإعلام السعودي يعرف جيداً الهزاع ذلك الكاتب والمثقف الذي يعرف تفاصيل التفاصيل في المشهد الإعلامي والثقافي) إلى أن قال: (فبالتالي يعرف كيف يؤلف المنهجية الإعلامية بمعناها الحقيقي وكيف يقدم الطرح الإعلامي بقالب أكثر حداثة). ثم عرج على الجانب الشخصي بقوله: (فالقريب من أبي ياسر يعرف جيداً هذا الرجل دمث الأخلاق، والعملي في طرحه، ما أن تهم بمصافحته للتعريف بنفسك إلا يردفها بـ»أنعم وأكرم»، رجل لا تفارقه ضحكته البشوشة وروح الدعابة المرحة والتي تختلف عن عصاميته في المكتب مثابراً عملياً جدياً لا يكل ولا يمل فيما يخدم مصلحة الوطن).
abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com