الجزيرة - الدمام:

عن الأحداث التي حصلت بعد لقاء التعاون والشباب في بريدة ضمن مباريات دوري زين للمحترفين تحدث محلل (الجزيرة) القانوني ومقيم الحكام أحمد الوادعي قائلاً: ما حدث بعد نهاية المباراة وأثناء خروج طاقم التحكيم الكل شاهد محاولة التهجم الذي حصل من لاعب التعاون ذياب مجرشي والكل شاهد عبر التلفاز اثنان من ضباط الأمن ومجموعة من الأفراد أخرجوا مجرشي من الخرطوش الخاص بحماية الحكام وحسب معلوماتي بأن هذا الخرطوش خاص فقط بالحكام ويجب على الاخوة في نادي التعاون عدم إنكار ذلك فالكل شاهد ذلك فيما يخص الحكم كان الواجب عليه عدم انتظار اتصال رئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا، أو حتى مقيّم الحكام في المباراة أخذ توجيه، فالحالة واضحة وكان الواجب عليه تدوين ذلك في تقريره فالمادة 4 من قانون اللعبة تخوله تدوين جميع الأحداث التي وقعت قبل أو أثناء أو بعد المباراة وهذا يعطيه الحق في ذلك.

إذاً في الأساس هو مخطئ نظراً لعدم تدوين التهجم عليه من لاعب التعاون أما عن تدخل رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وإبلاغه بتسجيل ما حدث بعد المباراة في تقريره، فالمهنا لم يتدخل في أمور تحكيمية داخل الملعب ولم يطلب منه عدم تدوين إنذار أو طرد للاعب حاصل على إنذار أو طرد.

اتصال عمر أو الحكم هو من اتصل هذا لا يهمنا، وعندما طلب رئيس اللجنة أو حتى مقيم الحكام بأن يدون الحكام الأحداث التي حصلت ضمن حق رئيس اللجنة ذلك وهذا ليس تدخلا في قرارات اللعب والوقائع ذات الصلة باللعب فهي نهايته كمثال عدم احتساب هدف أو عدم احتساب هدف أثناء المباراة فهذا خاص بالحكم وقراره نهائي إلا إذا اتضح له غير ذلك سواء من المساعد أو الحكم الرابع ضمن حقه تغيير قراره طالما أن اللعب لم يستأنف بعد أو أنهى المباراة.

أما الأحداث التي تحصل بعد المباراة فعليه تدوينها في تقريره وهل فهد المرداسي أخطأ عندما كتب في تقريره لا شيء، قال الوادعي حسب ما شاهدناه خلف شاشة التلفاز هو أخطأ ولكن ما دام كتب ذلك فمن حق اللجنة أن تعاتبه من عدمه.

وأضاف الوادعي السؤال هنا، هل ما كتب في التقرير هو مطابق لما حصل بعد المباراة هذا هو الأهم وأكيد لجنة الانضباط شاهدت شريط المباراة.

وعن مقيّم الحكام في تلك المباراة، قال الوادعي: أكيد أن المقيّم عليه أن يدون كل ما يحدث سواء قبل المباراة أو أثناء المباراة أو بعد نهايتها ويتم رفعه للجنة الحكام ولا أعتقد أن المقيّم في هذه المباراة أو في غيرها يفوت عليه مثل ما حصل في نهاية لقاء التعاون والشباب.

ولو افترضنا أن الحكم كتب في تقريره أن اللاعب حاول الاعتداء عليه أمام الجميع ولكن شريط المباراة لم يوضح ذلك وأيضا تقرير مقيم الحكام لم يكتب ذلك في تقريره واتضح للجنة الانضباط أن اللاعب كان بعيدا عن مكان الحدث وليس له دور ففي هذه الحالة، وأيضا تقرير مقيّم الحكام بأن اللاعب لم يحصل منه شيء.. إذاً يعاقب الحكم فقط. أما في هذه الحالة فهي واضحة ويجب عدم التهاون مع هذه التصرفات وعلى الحكام أن يحموا أنفسهم بعيدا عن العاطفة فمعاقبة اللاعب لها مردود إيجابي للحكام جميعا وليس للحكم المرداسي فقط.

وفي الختام قال الوادعي إن من يدعي أن رئيس لجنة الحكام مخطئ في تصرفه عندما نبه الحكم بأن يكتب ما حدث هو غلطان. فرئيس لجنة الحكام يجب عليه حماية حكامه وأنا أقول هذا وليشهد الله عليّ ليس مجاملة للمهنا أو لأحد في لجنة الانضباط ولو حصل هذا التصرف من أحد لاعبي الأندية الأخرى لتحدثنا بذلك دون محاباة أو خوف من أحد.