|
بريدة - تركي الهدلق:
تحولت قضية التعاون مع القرار الذي صدر بحق لاعبهم ذياب مجرشي الى قضية رأي عام بعد أن كانت القضية بين رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا والتعاون إلا أن الأمر تجاوز ذلك بكثير وذلك عندما تفاعلت وسائل الإعلام والنقام مع هذه القضية خصوصاً بعد أن أعلن المهنا عبر برنامج الملعب أنه طلب من الحكم فهد المرداسي كتابة تقرير جيد رغم أنه اختتم تقريره الأول بعبارة (لا شيء يذكر!)..
*بداية القصة:
بعد نهاية لقاء التعاون والشباب والأحداث التي صاحبته ظهر عمر المهنا في برنامج الملعب وأكد أنه طلب من فهد المرداسي كتابة تقرير جديد غير التقرير الذي كتبه بعد نهاية المباراة وبعد كتابة التقرير الجديد والذي أدين فيه لاعب التعاون اللاعب ذياب مجرشي أصدرت لجنة الانضباط قراراً بإيقاف اللاعب ثماني مباريات وتغريمه 15 ألف ريال الأمر الذي جعل التعاونيين ينصدمون من هذا القرار ويطالبون بالنظر في هذه العقوبة التعسفية والذي يرون أنها ظالمة ومجحفة بحق لاعبهم كونه لم يعتد على الحكم ولكن الحكم المساعد هو من استفزه.
*موقف التعاونيين من القضيه:
التعاونيون لم يسكتوا عن هذا الأمر وطالبوا باالنظر في هذه القضية وخصوصاً بعد الحديث المثير الذي تحدث فيه أن التعاون ظلم في هذه القضية وأن النقاد جميعهم بما فيهم الحكم الدولي السابق عبدالرحمن الزيد ورئيس لجنة الحكام بالاتحاد القطري الأستاذ ناجي الجويني بأنه لا يحق لرئيس لجنة الحكام أن يطلب من الحكم كتابة تقرير جديد خصوصاً وأن المرداسي كتب تقريره ولم يذكر فيه شيء الأمر الذي معه بدا للتعاونيين أن هناك ضغطاً من المهنا على المرداسي لكتابة تقرير جديد الأمر الذي معه جعل الإدارة التعاونية ترسل خطابا إلى الاتحاد السعودي تطلب فتح تحقيق في هذه القضيه وإعطاء كل ذي حق حقه خصوصاً أن التعاون تضرر كثيراً بقرار إيقاف اللاعب والذي تنظر إليه بأنه قرار تعسفي ولا يستحقه إضافة إلى أن هناك استفزازا كبيرا من الحكم المساعد والذي يدعي التعاونيون أنه تلفظ عليهم بعبارة غير لائقة ويجب أن يعاقب بها بدلاً من أن يعاقب اللاعب, رئيس التعاون الأستاذ محمد القاسم أكد بأنهم لن يسكتوا عن حقوقهم ويطالبون رئيس الاتحاد السعودي الحالي الأستاذ أحمد عيد بالنظر في هذه القضيه عاجلاً وإعطاء كل ذي حق حقه كما أكد القاسم في ظهوره الإعلامي أن اللاعب لم يعمل ما يستحق هذه العقوبه خاصة أن الحكم كتب في تقريره الأول أن لا شيء يذكر وهذا يعني أنه لا يوجد أي شيء في المباراة يستوجب العقوبة.
*تفاعل الإعلام مع القضية وسكوت المهنا:
هذه القضيه أخذت حيزاً كبيراً في وسائل الإعلام خاصة المرئية والتي تفاعل معها المحللون والنقاد الرياضيين مؤكدين أن هذه القضيه يجب النظر فيها ومراجعتها ومعاقبة المخطئ مهما كان منصبه خاصة وأن الرياضة السعودية يجب أن تعود الى سابق عهدها وتحتاج إلى قرارات حازمه ووقفة قوية من الجميع لإعادة هيبتها التي فقدت, وما زاد الاستغراب هو سكوت رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا وعدم ظهوره عبر وسائل الإعلام للتعليق على هذه القضية والتي كان يجب عليه توضيحها للجميع إذا كان يثق بأن ما قام به يعتبر صحيحاً ولا يتجاوز النظام ولكن هذا السكوت يجعل الجميع يتساءل لمن الحق في هذه القضية خصوصاً أن التعاونيين دعموا موقفهم بالعديد من الآراء القانونية.
*عيد أمام المحك وابن معمر يراقب:
تسببت قضية التقرير المعدل لمباراة التعاون والشباب في خلق تأزم كبير بين مرشحي رئاسة انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد و منافسه الاستاذ خالد بن معمر فالأول وقع فعليا بين المطرقة والسندان إذ أمامه قضية خطيرة و تتطلب تدخلا قويا و جريئاً بعد أن ثبت قانونيا عدم شرعية تدخل رئيس لجنة الحكام الرئيسية الأستاذ عمر المهنا في طلب تقرير جديد غير التقرير الأصلي وهو ما اُعتبر تدخلاً في عمل حكم المباراة و تأثيرا على ثبات قراراته وعلى الطرف الآخر يتابع المرشح الرئاسي الآخر الاستاذ خالد بن معمر الطريقة التي سيتعامل بها رئيس الاتحاد المؤقت مع القضية إذ إن أي خطأ حل هذه القضية قانونيا سيضعف حظوظ الرئيس الحالي في كسب الجولة من منافسه.