|
الجزيرة - أحمد القرني:
تحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة تستضيف المملكة فعاليات اجتماع اللجنة الفنية لصياغة الإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز اليوم الأحد بفندق الفورسيزن في الرياض تحت مظلة جامعة الدول العربية وبالتعاون مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز ومنظمة الصحة العالمية بحضور نخبة من الخبراء والمندوبين عن المنظمات والناشطين في مجال مكافحة الإيدز بهدف تبادل الخبرات فيما بين الدول العربية والتوصل إلى وسائل ناجعة للحد من انتشار المرض ودعم المتعايشين معه.وأعلنت وزارة الصحة ممثلة في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز إطلاق فعاليات حملة تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال عدوى الإيدز في مراحلها الثلاث بهدف توعية جميع أفراد المجتمع بغرض المشاركة في تحقيق الشعار العالمي «زيرو إيدز» أو «صفر للإيدز» من خلال بث رسائل مختلفة للحد من انتشار المرض وذلك عبر وسائل الإعلام والمستشفيات والمرافق العامة المختلفة بالمملكة وتواصل رحلتها في إيصال سبل تغيير السلوك خلال الاحتفال بيوم الايدز العالمي والموافق للأول من ديسمبر في كل عام، ونوه وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد بن احمد ميمش بأن وزارة الصحة عملت منذ العام الماضي 1433هـ على تنفيذ هذه الحملة المتعددة المراحل لاستهداف «تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال عدوى الإيدز» والذي يجعل الفرد أكثر عرضة أو قابلية للإصابة بفيروس الايدز، مشيرة إلى استخدام نفس الرسائل التي تنادي بها المنظمات العالمية المعنية بمكافحة الايدز في كافة مراحل الحملة الثلاث وجرى التركيز عليها لإيصالها على أنها الهدف الصحي الذي تنشده وزارة الصحة تماشياً مع الأهداف العالمية في سبيل تحقيق الأهداف الإنمائية العالمية.
وأكد على أن يكون تحقيق الأهداف من خلال تبني السلوك السليم وتعديل جميع السلوكيات التي قد تعرض الفرد للإصابة بالايدز لأنه بهذا الشكل يكون التوصل إلى هدفين أساسيين من خلال هذه الحملة هما تعديل السلوك الخطر واستبداله بالسلوك الآمن ودفع عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف الألفية الإنمائية في مكافحة الايدز، كما أشاد بنجاح المرحلة الأولى والخطوات الحالية للمرحلة الثانية بحملة تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال عدوى الإيدز حيث بدأت المرحلة الأولى منذ ثلاثة أشهر تقريباً وتزامنت مع موسم الإجازة الصيفية وشملت جميع أفراد المجتمع وكافة الشرائح من خلال رسائل واضحة تم التأكيد خلالها على طرق انتقال عدوى الايدز وسبل الحماية منه وأهمية الكشف المبكر عن الإصابة بالايدز وسرعة البدء في العلاج لتلافي تدهور الجهاز المناعي لأنه لا تظهر أي أعراض مرضية على من تعرض للإصابة بفيروس الايدز وقد يظل سنوات طويلة يحمل العدوى وينقلها إلى الآخرين دون علمه بالإصابة وتؤكد هذه المرحلة أهمية استقاء المعلومات الصحيحة من المختصين والبعد عن المعلومات المغلوطة التي قد تتسبب في نشر الوعي الصحي الخاطئ عن المرض لدى أفراد المجتمع أو قد تسيء بشكل أو بآخر للمجهودات المبذولة في هذا المجال، وذكر أن المرحلة الثانية لحملة تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال عدوى الإيدز تزامنت مع بدء موسم الدراسة واستهدفت فئة الشباب عموماً من النساء والرجال وهي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالايدز حسب الإحصائيات المتوفرة والتنويه بارتباط عدوى أي من الأمراض المنقولة جنسياً بإمكانية انتقال عدوى الايدز لأن العدوى المنقولة جنسياً تجعل الجهاز التناسلي أكثر عرضة لدخول فيروس الايدز إلى الجسد، وأشار إلى أنه في هذه المرحلة تم التركيز على أهمية المعرفة والوعي لدى الشباب والشابات في الحد من انتشار عدوى الايدز فكلما توفرت لدى الفرد المعلومات الصحيحة عن طرق الانتقال ووسائل الحماية كلما كان قادرا على البعد عن الإصابة بالمرض سوف تشعره بالأمان على نفسه وعلى الشريك المباشر له سواء الزوج أو الزوجة مركز هذه الحملة على مواقع تجمع الشباب بشكل عام سواء في أماكن ممارسة الرياضة أو الأماكن الترفيهية أو بالمنزل والتي يمكن خلالها الحديث عن الايدز ونقل المعلومات الصحيحة عن المرض وكيفية الحماية منه وكلما تحدث الفرد عن طرق انتقال المرض إلى الآخرين ووسائل الحماية كلما انتشرت العلومة الصحيحة لرفع مستوى الوعي لدى الآخرين في حماية أفراد المجتمع من تفشي العدوى، ونوه بأن هاتين المرحلتين أوضحتا أهمية التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة ودور التفاعل الاجتماعي الإيجابي من أفراد المجتمع في الحد من انتشار الإيدز وضرورة المشاركة الجماعية في تطبيق نهج المعرفة والوعي الاجتماعي والبعد عن وسائل انتقال عدوى الإصابة بالإيدز واتباع السلوك السليم البعيد عن م خاطر العدوى وذلك للوصول إلى أجيال خالية من المرض.