|
بريدة - عبدالرحمن التويجري:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الثلاثاء الماضي فعاليات «يوم الأمانة 5 «، الذي نظمته أمانة منطقة القصيم بهدف عرض خططها وإستراتيجيتها وتحدياتها للفترة القادمة وتدشين مشاريعها الجديدة، حيث وضع سموه حجر الأساس لمشروع تطوير وسط المدينة بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.
وقد اطلع سموه خلال تجوله في الموقع الحالي للمنطقة على الخطط والدراسات التي أعدت لتطويرها، كما شهد سموه مراسم توقيع إتفاقية إنشاء وتشغيل مشروع البسطات النسائية شمال جامع خادم الحرمين الشريفين ببريدة ما بين أمانة القصيم والصندوق الخيري بوزارة الشؤون الاجتماعية.
وشارك سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه ختام ورشة عمل إدارة الجودة في مشاريع الطرق الحضرية وذلك خلال الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة, حيث بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ومن ثم قدم الدكتور صالح السويلمي نتائج وتوصيات الورشة.
بعدها ألقى سمو راعي الحفل كلمة أكد فيها أهمية التنسيق ما بين الجهات الحكومية في المشاريع المشتركة, لافتاً إلى أنه يجب علينا أن نحترق لكي ننير الطريق الصحيح ونستفيد من تجارب الآخرين في هذا الشأن.
وقال سمو أمير منطقة القصيم: «مع يقيني وعلمي بأن الصحافة ووسائل الإعلام ترصد وتسجل، إلا أنني أقول وبلا تحرج أو مواربة إن زمن المكاشفة في الغرف والمكاتب المغلقة قد ولىّ، وجاء عهد المحاسبة والتشريح على القصور والإهمال والنقد والتصحيح أمام الإعلام وباطلاع الجميع!، عليه فمقترحاتي للتنسيق بين الأعمال الخدمية في بريدة حوربت من قبل بعض مديري ورؤساء الجهات الحكومية في وقت مضى، كما أن العديد من الخدمات المقدمة لا ترضي ولا تسّر، ونحن ننتظر المقترحات والأفكار، ولا نرغب المديح ولا الثناء، ويبدو أننا ننتظر وقوع كارثة على المواطن حتى نفطن ونتحرك إلى مواضع الخلل والتقصير». وأعلن سموه عن إنزعاجه وعدم رضاه تجاه الكثير من الخدمات المقدمة للمواطن من قبل الجهات ذات العلاقة، مستشهداً بعشوائية إنارة وسفلتة وتشجير الطرق والشوارع في مدينة بريدة، بالإضافة إلى غياب التنسيق بين الجهات الحكومية، وهو ما دعاه لأن يستذكر إحدى وعشرين سنة قضاها حاكماً إدارياً لمنطقة القصيم، ليكشف سموه من خلالها للحضور بأنه واجه حرباً ضروساً مع بداية تقلده لمهامه في المنطقة من قبل بعض الجهات الحكومية في ذلك الوقت، وتحديداً ما يخص مقترحه بتشكيل «لجنة تنسيق الأعمال بين الجهات الحكومية» بسبب كثرة العوائق والمشكلات بين الجهات الخدمية المنفذة لمشاريعها، وهو ما دعا العديد من الجهات الحكومية إلى محاربة تلك اللجنة حتى وئدت في مهدها، نظير عدم التعاون والتفاعل معها.
كما أكد الأمير فيصل بن بندر أن أمراء المناطق يحاسبون من قبل مليك البلاد ومن قبل وزير الداخلية، تجاه أي تقصير يخص خدمات المواطن، وإذا لم يكن صاحب المسؤولية على قدر من تحملها والقيام بها فهذا أمر لا يرضي ولا يسر.
تلا كلمة سموه تقديم رئيس المجلس البلدي لأمانة المنطقة الدكتور حمد بن صالح الغنيم كلمة المجلس البلدي قبل أن يستعرض استشاري إستراتيجية الأمانة الأستاذ الدكتور عبدالله البريدي إستراتيجية الأمانة ثم استعرض استشاري شركة آر نست ووينج مايكل ماميش المشروع الذي تنظمه الأمانة بالتعاون معهم وهو مشروع تطوير الموارد البشرية بالأمانة من خلال أهمية التركيز على الجودة وعمل تفصيل لسلسة القيمة المهنية في الأمانة.
وفي ختام الحفل ألقى أمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان كلمة الأمانة استعرض فيها بعض المشروعات المنفذة التي يجري تنفيذها وأبرز التحديات التي تواجه الأمانة وبين أن الأمانة أنجزت مراحل كبيرة في مشروع المردم الصحي «الواحة الخضراء».
بعد ذلك فتح سمو أمير المنطقة المجال للحضور في طرح بعض مقترحاتهم وآرائهم التي تخدم في تطوير مدينة بريدة، ثم كرم سموه الجهات المشاركة في فعاليات يوم الأمانة الخامس. وأكد سمو أمير منطقة القصيم في ختام اللقاء أن هذا الحدث بمثابة جرد حساب للماضي وتمويل وتخطيط للمستقبل، ممتدحاً تنظيمات أمانة القصيم ووصفها بالحضارية.