|
تعم أرجاء المملكة هذه الأيام فرحة غامرة على المستويات كافة ابتهاجاً بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بعد أن مَنَّ الله سبحانه وتعالى عليه بنجاح العملية الجراحية التي أُجريت له خلال الأسبوع الفائت في أحد المستشفيات المتقدمة بالمملكة. ويجمع أبناء المملكة على أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل نذر نفسه لرفعة اسم المملكة في جميع المحافل الدولية والإقليمية، كما أنه يحرص دائماً على تحقيق الرفاهية والتقدم لشعب المملكة؛ ففي عهده - يحفظه الله - دشنت المملكة مرحلة جديدة من تاريخ الوطن والمجتمع السعودي؛ ولهذا احتل باني النهضة السعودية المعاصرة مكانة عالية في قلوب أبناء الشعب السعودي كباراً وصغاراً. وخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومن منطلق حرصه على مصالح الأمة العربية والإسلامية يحرص في كل حدث أو مناسبة على وجود التوافق بين قادة الأمة العربية والإسلامية ولمَّ شمل الأمة حرصاً منه على وحدة الصف العربي والإسلامي وتوحيد الكلمة، مع اهتمامه الدائم بتعزيز التكاتف والتلاحم بين أبناء الأمة الإسلامية والعربية في الوقت الذي تمر فيه الأمة الإسلامية بمرحلة عصيبة، وتواجه تحديات كبيرة تتطلب وجود قائد يسعى ويعمل لتحقيق ذلك قولاً وفعلاً. لقد قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في هذا الجانب المهم بدور كبير وفاعل على جميع الأصعدة؛ لما يتمتع به من نظرة ثاقبة؛ حيث ساهم في ترسيخ المنطلقات والمحاور التي تساهم في تحقيق أهداف الأمتين العربية والإسلامية النابعة من سياسة هذه البلاد التي تعمل على توحيد جهود الأمة وجمع شتاتها وتعزيز مواقفها إزاء التحديات والأخطار التي تواجهها.
إن فرحة جميع المواطنين اليوم كبيرة وغامرة بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ فهنيئاً لنا جميعاً بسلامة خادم الحرمين الشريفين، ودعاؤنا بأن يُديم الله عليه الصحة والعافية، وأن يحفظ بلادنا، وأن يُسبغ عليها نعمة الأمن والأمان، ويحميها من كل مكروه.
- المدير العام للجمارك