الجزيرة - سفر السالم:

دعا رئيس اللجنة الصناعية الوطنية إلى ضم شركة الغاز الأهلية لشركة الكهرباء وقال المهندس سعد المعجل إن دمجهما سيكون أجدى لأن لديهما نفس التوجه مبينا أن استخدام الغاز لمحطات توليد صغيرة سيساعد الكهرباء في توفير تكلفة إنتاجها واستهلاكه خاصة في وقت الذروة ما بين الساعة الواحدة إلى الخامسة عصرا في مواقع الاستهلاك الكبيرة كالمستشفيات والأسواق التجارية.

وقال المعجل بأن من المخجل أن نرى مواطناً يحمل أنبوبة الغاز على كتفه لتعبئتها بالغاز منتقدا عدم وجود شبكة أنابيب غاز، كما أنه من المؤسف والخطير وجود المحلات التي تبيع أنابيب الغاز داخل الأحياء فهي خطر كبير، خصوصا أن المشروع لا يكلف مبالغ كبيرة. وأكد المعجل أن غرفة الرياض أعدت قبل أربعة أعوام دراسة لإيصال الغاز إلى الرياض، من خلال منتدى الرياض الاقتصادي وقد كونت لجنة من عدة جهات حكومية، واجتمعت اللجنة مع الغرفة وتم بعدها تكليف أحد المكاتب السعودية المتخصصة مع فريق عمل متخصص لدراسة الإمكانيات وتم ذلك ولكن لم يتم تطبيقها وما زالت الدراسة لدى وزارة البلديات والشؤون القروية. وأبان المعجل أن هذه الدراسة توضح بما لا يدع أي مجال للشك إمكانية إيصال الغاز الجاف للمنازل باستخدام الطرق الحديثة، مبينا أن ذلك يتم عن طريق الحفر تحت الأرض بحفارات تسير بالتوجيه الإلكتروني وربما تمتد إلى كيلو متر دون ظهورها على سطح الأرض، مشيرا إلى أنه يتم استخدام أنابيب بلاستيكية وهي متوفرة في المملكة وكذلك باقي المواد الخام أيضا موجودة لدينا في المملكة. وتابع المعجل أن هناك مدناً عديدة مثل الشارقة واسطنبول والقاهرة تستخدم شبكات الغاز وتم إيصالها للمنازل دون أي عوائق تذكر، مضيفا أن الغاز المسال أغلى بكثير من الغاز الجاف وخطير أما الجاف فهو آمن، فحادثة الرياض الأخيرة شاهد على خطورة الغاز المسال والذي يبقى على الأرض خلال تسربه ويمتد لمسافة 300 متر أما الغاز الجاف فخلال تسربه يتطاير في الهواء دون حدوث أي مشاكل أو أضرار كبيرة، مبينا أن الغاز الجاف يتم التعامل معه على 5 إلى 7 ضغط جوي ولا يحدث انفجارات أما الغاز المسال فهو على ضغط عال ربما يسبب انفجارات عند حدوث أي شرر، مشيراً إلى أن أنابيب الغاز المسال المستخدمة في العمائر والشقق تعتبر قنابل موقوتة وخطرة وقد راح ضحيتها الكثير من الناس. وزاد المعجل: لا توجد أي صعوبة في استخدام هذه الأنابيب، مشيرا إلى ما قام به رجال الأعمال في الدمام عند ما تقدموا بطلب إضافة أنابيب الغاز عند إعادة البنية التحتية لأحد المشاريع لضاحية الملك فهد وعلى حسابهم ومسؤوليتهم ولكن تم رفض ذلك من قبل أمانة الدمام دون إبداء السبب سوى تخوفهم من تلك الخدمة الجديدة، وتهدف تلك الخدمة إلى إيصال الغاز بأسعار أقل. وأشار المهندس المعجل إلى أن قرار صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أميمنطقة الرياض وسمو نائبه الأمير محمد بن سعد بدراسة استخدام شبكة أنابيب للغاز بالرياض قرار صائب ويشكرون عليه، مشيرا إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -ولي العهد- عند ما كان يتولى إمارة الرياض وافق وساند على إقامة شبكة غاز في المدينة الصناعية بالرياض وقد تم تنفيذها من خلال شركة متخصصة وقد وفرت أسعار الغاز من 30 ريالاً إلى 5 ريالات للمليون.