|
القاهرة - فن:
أعلنت المخرجة السورية هالة العبد الله، سحب فيلمها «كما لو أننا نمسك بكوبرا» من المشاركة في مهرجاني القاهرة ودبي السينمائيين، بسبب عرضهما أفلاما لمخرجين سوريين مساندين للنظام السوري، مشيرة إلى أنها فوجئت بتبريرات من بعض المسئولين عن مهرجاني القاهرة ودبي، بأنهم يعتبرون السينما مستقلة عن السياسة وهذا ما يبرر لهم استقبال وعرض أفلام لمخرجين من سوريا يساندون النظام السوري.
وأضافت المخرجة أن هذا النظام السوري لا يرى أن السينما مستقلة عن السياسة حين يعتقل السينمائيين ويقتل المصورين والمخرجين، فيما يدافع المخرجون عن هذا النظام بصمتهم أو بمساندتهم الصريحة لهن ويعطونه الحق، شاءوا أم أبوا، بطرده لزملائهم من مؤسسة السينما بسبب مواقفهم التضامنية مع ثورة شعبهم.
وقالت إن المخرجين المدافعين عن هذا النظام يعطونه الحق باعتقال الممثلين والسيناريست والصحفيين والمصورين ومهندسي الصوت والمخرجين، بقتل المصورين والمخرجين الوثائقيين، وختمت المخرجة بيانها قائلة: هؤلاء المخرجون لا أريد لفيلمي أن يتقاسم معهم أرض مهرجان يتوهم أن السينما مستقلة عن السياسة. فيلم «كما لو أننا نمسك بكوبرا» من إخراج هالة عبد الله وبطولة حازم الحموي ومحي الدين اللباد و علي فارزات، و وليد طاهر.
وكانت المخرجة تأمل أن تصنع فيلما وثائقيا عن الرسوم الكاريكاتورية السياسية في كل من مصر و سوريا لكنه تحول بعد الثورات في كلا البلدين إلى دراسة مثيرة عن فنانين عرب يكافحون من أجل الحرية، وأثناء وجودها في القاهرة التقت المخرجة بالفنان محيى الدين اللباد رسام الكاريكاتير و المصمم الجرافيكي الشهير قبل وفاته كما التقت أيضا بفنانين جدد أشرف «اللباد» على تعليمهم، و في دمشق التقت بفنان الكاريكاتير البارز علي فرزات و الفنان الشاب حازم الحموي وكلاهما يعرض من خلال الفيلم مجموعة رسومات لم يجرؤ يوما على نشرها، أثناء تصوير الفيلم تبدأ رياح الثورات تعصف ببعض دول المنطقة العربية ويبدأ التغير من تونس ثم مصر و بعدهما تنطلق ثورة سوريا، يتوفى اللباد و يضرب فارزات على يد ميليشيات النظام السوري وتكسر أصابع يديه ويتحول الفيلم إلى سرد عاطفي يدور حول صلابة الفنانين العرب و جسارتهم فى سبيل نيل الحرية والعدالة.