عنيزة – خالد الروقي:

يبدو أن المسؤلين عن نادي الاتحاد يسيرون بلا خطط واضحة أو أهداف مـُحددة يأملون بتحقيقها حيث لا يوجد أولويات في العمل كما يظهر للكثير من المتابعين في الوسط الرياضي وهذا ما أثبتته صفقة أحمد الفريدي الأخيرة والتي كلفت ملايين طائلة حيث كان الفريق قبل فترة بسيطة بأمس الحاجة لـ(بعضاً) من تلك الملايين حيث تسديد مطالب المحترف البرازيلي (دي سوزا) والذي غاب عن إياب نصف نهائي دوري أبطال آسياء لكرة القدم ضد المنافس التقليدي فريق الأهلي ليخسر يومها العميد بهدفين للا شيء ويتلاشى حلم الوصول إلى نهائي أكبر قارات العالم ـ البطولة التي حققها الفريق مرتين وحلمت الجماهير بتحقيقها للمرة الثالثة ـ كما هو حال الكثير من اللاعبين المخضرمين.

ففي الوقت الذي كانت الآمال تـٌعقد على تكثيف الجهود وإعداد العدة المناسبة مبكراً للمعترك الآسيوي تفاجأ عشاق العميد بديون متراكمة على النادي تسببت في تأخير التسجيل مما أوقع الفريق في حرج بالغ لم ينقذه منها إلا تمديد مهلة التسجيل ـ استثنائياً ـ حتى تسديد كافة الديون وظهر الفريق في أول لقاءاته بصورة غير مرضية انتهت بتعادل إيجابي بهدفين لمثله لفريق الرائد.

وتواصلت المشاكل المادية مع البرازيلي الخطير دي سوزا والذي غاب في أحلك الظروف والفريق بأمس الحاجة لخدماته ليغادر النمور البطولة الأهم والأٌقوى!

أخيراً كان حرياً بمسؤل الصفقة أن يقف مع الفريق في المرحلة الحرجة من البطولة التي قطع بها شوطاً كبيراً ـ كما تمنى محبو العميد ـ وقبل كل هذا وذاك أن يسعى لتسديد ديون النادي التي وصلت حسب الكثير من الأقاويل إلى واحد وخمسين مليون ريال فالقضية ليست مجرد كسب لاعب من ناد منافس!