|
كتب - عبدالله المالكي:
أكد المدرب الوطني عبدالعزيز العودة أن لقاء الهلال والأهلي مساء اليوم باستاد الملك فهد الدولي بالرياض هو لقاء كسر عظم بين فريقين جريحين بعد خروجهما من الآسيوية، وكل فريق يبحث عن رد اعتباره ومراضاة محبيه، وهاتان الخسارتان ألقتا بظلالهما على الفريقين، إلا أن الهلال لم يؤثر فيه الخروج بشكل كبير، وبدأ يتعافى واسترد قوته وقدم مستوى جيدا في مباراته الأخيرة أمام التعاون عكس الأهلي الذي ألقت خسارة النهائي الآسيوي بضلالها، وكان ضحية لفريق التعاون ولم يفق بعد، وهذا أمر طبيعي لحلم كان يبحث عنه الفريقان.
الهلال والأهلي يدخلان اللقاء بعناصر شابة تتمثل في نواف العابد سلمان الفرج عبدالعزيز الدوسري ياسر الشهراني سالم الدوسري عبدالله السديري ومعتز الموسى وبصاص ومنصور الحربي وباخشوين والعيسى والجيزاوي.
والفريقان متى ما كان حضورهما الذهني كبيرا داخل الملعب سوف نستمتع بلقاء جميل وشيق من الطرفين، فالأهلي يملك مجموعة شابة بدأت تبرز وتقدم مستويات جميلة تمثلت في لقاء الفريق أمام الاتحاد التي من خلالها أهلته إلى الوصول للنهائي الآسيوي وخروجهم سببه عدم التركيز.
الفريقان يملكان قوة هجومية ضاربة وتتساوى المستويات في خط الوسط بين الفريقين، كما أنهما يتساويان في خط الدفاع الذي يعتبر أضعف خطوط الفريقين لعدم التركيز, والفريق الذي سيكسب هذا اللقاء هو الأكثر تركيزا وانضباطا داخل الملعب وقليل الأخطاء.
الحراسة متقاربة في ظل وجود السديري أو شراحيلي والمسليم أو المعيوف وقوة الأهلي تأتي من الوسط بقيادة تيسير الجاسم الذي يساهم بشكل كبير في التوغل لخط المقدمة مع تقدم معتز ومشاركته في الضربات العكسية، أيضا الهلال يعتمد في وسطه على العابد والدوسري والشهراني والفرج ووجودهم قوة ضاربة لدعم ياسر وويسلي.
وما يميز هذا اللقاء إسناده لقيادة أجنبية، وسوف تكون إضافة كبيرة لقيمة اللقاء بين الفريقين بعد كثرة الأخطاء التحكمية من الحكام السعوديين التي أصبحت أخطاؤهم تؤجج الشارع الرياضي بشكل كبير والحكم الأجنبي يقضي على هذه الفوضى ويستطيع السيطرة بصافرته وحسم اللقاء بقراراته.
الحضور الجماهيري له دور كبير وخصوصا من الجانب الأزرق الذي يحتاج من جمهوره هذه المساندة الكبيرة، خصوصا أن اللقاء على أرضه أيضاً الأهلي لا يقل شأناً من حيث الحضور وسيكون له دور مماثل.
اللقاء الكبير بين الفريقين الذي أرى في نظري أنه متكافئ الإمكانات من حيث القيمة الفنية بأنه يتجه للتعادل، أو فوز الهلال بنتيجة كبيرة، خصوصا أن الأهلي في الدوري صعب وغريب، دائما مستوياته متأرجحة والدليل نتائجه مع الهلال في الدوري، وتبقى مفاتيح الفوز لدى الأهلي في تيسير الجاسم والأطراف بقيادة كامل المر ومنصور الحربي، فيما يعتمد الهلال على ويسلي وياسر القحطاني وياسر الشهراني والفرج وياسر القحطاني بخبرته أثبت أنه القائد المؤثر في صفوف الفريق ومتى ما كان ياسر في قمة عافيته وأفضل حالة سيقود فريقه للفوز وأمام التعاون قدم مباراة كبيرة, ولا يخفى شيئا على جاروليم وكومبواريه من حيث التعرف على إمكانات كل فريق وكل مدرب يعرف نقاط الضعف والقوة وأسلوب وطريقة خصمه.
أما الأجانب ففي الهلال يتطور منجان إلى الأفضل ولا يزال الحكم عليه صعب أما الهرماش فتبقى أدوراه الهجومية أكبر من الدفاعية ودوره خفي في الفريق، ويعتبر ويسلي من العوامل المؤثر والمساعدة في خط المقدمة لياسر فهو مكسب وذو قيمة كبيرة في خط المقدمة الهلالي. أما الكوري فهو اللاعب الذي لا تتنبأ بما سيفعله داخل الملعب، في الأهلي يبرز بالومينو في خط الدفاع إلا أنه خسره في المحور لكنه لاعب جيد في المركزين الذين يوكل بهما.
في الجانب الآخر يبرز في خط المقدمة فيكتور والحوسني فهما متفاهمان مع بعض ويعرفان بشكل كبير طريق المرمى مستوياتهما كبيرة مع الفريق، فيما مازال الأرجنتيني موراليس أقل من طموحات الأهلي.