تونس - فرح التومي:
وأخيراً، دقت ساعة الحسم حيث تدور اليوم بملعب رادس بالعاصمة تونس، مباراة الإياب التي تجمع الترجي الرياضي التونسي بـ»غريمه» الأهلي المصري وذلك في إطار الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية وكانت مقابلة الذهاب قد انتهت بالتعادل بهدف لهدف من الجهتين في الإسكندرية منذ أسبوعين.
حالة طوارئ قصوى شهدتها العاصمة التونسية بدأت حتى قبل وصول بعثة الأهلي إلى تونس الخميس حيث استقبلها الجمهور التونسي بحفاوة كبرى لا تنم عن «العداوة الكروية» التي تعرفها علاقة الترجي بالأهلي.وتحسبا لكل ما من شأنه أن يمس بالسير العام للمباراة داخل الملعب وخارجه، دعت وزارة الداخلية التونسية الجمهور إلى الالتزام بالإجراءات الأمنية الخاصة بالمباراة.
وكانت قوات الأمن قد تولت تأمين الملعب منذ أمس الأول فيما تتولى اليوم مراقبة دخول جميع وسائل النقل للملعب الممنوع أمام من سنهم دون العشرين عاما تفاديا لحصول أي مشاكل من شأنها إلحاق الضرر بأحد الأطراف.وأضافت الداخلية في بيان لها، أن عمليات تفتيش أنصار الفريقين «ستكون مشدّدة»، لمنع إدخال جميع أنواع الشماريخ (الألعاب النارية)، والقضبان الحاملة للافتات والأعلام، وجميع الأدوات التي يمكن استعمالها في أعمال عنف. وشدّدت على ضرورة التقيّد بهذه الإجراءات والتحلّي بالروح الرياضية، ونبذ كل أعمال العنف من أجل إنجاح هذه المباراة، وتشريف الرياضة التونسية. وهذه المرة الأولى التي يسمح فيها بحضور الجمهور في الملاعب التونسية.
ويذكر أن الداخلية التونسية قررت منذ أيام السماح بحضور 30 ألف متفرج تونسي و1000 متفرج مصري هذه المباراة التي تقول عنها الصحافة هنا بأنها ستكون حامية الوطيس وحماسية إلى أبعد الحدود خاصة وأن الفريقين من أقوى الفرق الإفريقية على الإطلاق.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد طلب من السلطات التونسية السماح بحضور 60 ألف متفرج هذه المباراة النهائية، إلا أن الداخلية التونسية رأت أنه من المستحيل الاستجابة لطلب «الكاف» لصعوبة فرض إجراءات الأمن العامة على هكذا عدد.ورأت بعض الصحف المحلية أنه لا يمكن فتح أبواب ملعب رادس أمام أكثر من 31 ألف متفرج في ظل عدم استقرار الظروف الأمنية استقراراً تاماً خاصة في ظل بعض أعمال العنف والشغب التي تسجل هنا وهناك لأسباب مختلفة تبدو في أغلبها بسيطة.