في عــدد الجزيرة 14654 تاريخ 26 من شهر ذي الحجة 1433هـ قرأت ما كتبه الأستاذ سعد الدوسري في عموده اليومي باتجاه الأبيض مقالاً بعنوان الهيل والليل يقول فيه إنه قرأ تقريراً عن مضار الهيل يتضمن تسعة عشر ضرراً كل ضرر أشد من أخيه، بعض الأضرار مؤكّدة وبعضها الآخر شبه مؤكّدة.. إلى آخر ما ذكره عن الهيل، والذي يعنيني في هذا المقال للتعقيب عليه هو ما ذكر في التقرير المشار إليه ولكني قبل ذلك أقول للأخ سعد لماذا لم تذكر مصدر التقرير الذي قرأته عن أضرار الهيل، ولم تذكر الأضرار التسعة عشر التي تضمنها هذا التقرير، أما تعقيبي على موضوع أضرار الهيل فليس في الهيل أية أضرار بإجماع عدد من الأطباء المعتبرين أمثال البروفيسور عبد الباسط محمد سيد أستاذ الفيزياء الحيوية، الذي يؤكد في موسوعته الأم للعلاج بالأعشاب أن الهيل مريح للجهاز الهضمي ويدخل في تركيبات الأدوية المقوّية للمعدة ومسكّن للمغص ويستخدم ضد التشنج والتخمة وانحباس الطمث ويمنع غثيان المعدة والقيء. ويذكر مؤلف كتاب الدليل الكامل في التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية الدكتور الصيدلي أحمد توفيق منصور أن الهيل يخفّف ألم المعدة وطارد للريح ومضاد للتشنّج ومنبه هضمي ويستخدم في الهند في علاج حالات الربو والتهاب القصبات وحصى الكلى والضعف الجنسي، وفي الصين يُؤخذ الهيل من أجل سلس البول وهو علاج فعَّال لرائحة النفس الكريهة. ويقول مؤلف كتاب الجامع الميسّر في طب الأعشاب محمد فريد الجمل إن الهيل مطهّر رئوي طارد للبلغم معرّق ولعلاج الربو والسعال والصداع والإسهال والبول اللا إرادي واضطرابات التنفس والتهاب المثانة وسلسل البول ومسكّن لمغص المسهلات ومنبه للقلب فاتح للشهية، والهنود القدامى اعتبروه علاجاً للبدانة. ويذكر مؤلف كتاب القيمة الغذائية والطبية للنباتات أن فريقاً من جامعة باركلي في كاليفورنيا بأمريكا توصلوا إلى مدى فاعلية الهيل ضد نخر الأسنان وتسوّسها بالإضافة إلى العديد من فوائده المعروفة في طرد الغازات المعوية وغيرها.. ولدي في مكتبتي كتاب من تأليف الدكتور أرماينوس مدير الصيدلية الخيرية في القاهرة منذ أكثر من سبعين سنة على طبعته الأولى ويذكر أن الهيل مخرج للريح ومسكّن لمغص المسهلات ومنبّه للقلب ومقوّ للباه ومضاد للتشنج مصلح للأدوية وهناك عدد كبير من كتب الطب قديماً وحديثاً ولم يذكر أحد من مؤلفيها أن للهيل أضراراً.. هذا ما أردت بيانه عن منافع اليل. والله المستعان.

محمد فهد العتيق - الرياض