لفت انتباهي ما رسمته الأخت منال في جريدة الجزيرة عدد 14656 والذي تظهر فيه ربة بيت، وهي تقول: (الحين بيقطعون إعانة حافز عنك وحنا عايشين على الله ثم عليه وشلون بصرف على هالأيتام؟ وشلون أأكلهم وألبسهم؟ وشلون أسدد فاتورة الكهرباء والماء والتلفون؟! وشلون أشتري علاج جدتك؟!). حينما اعتمد برنامج حافز، كان الغرض منه، حفظ ماء وجه من لم يوفق للالتحاق بعمل ما، من سؤال الناس، ومساعدته على مواجهة متطلبات الحياة الضرورية. فالذي ليس لديه عمل يسترزق منه، ولا يوجد من يوفر له احتياجاته الضرورية، وقد يكون هذا العاطل مسئولاً عن إعالة اسرته كما هو في الرسمة. فماذا سيفعل من هذه حالة؟ إنه معرض للوقوع في المحرمات، أو قد يُستغل من قِبل جهات حاقدة لتحقيق مآربها الخبيثة، وبث سمومها بين أفراد المجتمع، غير أنّ من أوكل لهم مشروع حافز سلكوا طريق التضييق على المستفيدين من حافز، مثل مطالبتهم بتجديد بياناتهم أسبوعياً، وفي هذا صعوبة كبيرة حيث يوجد أماكن لا تعمل فيها خدمة الإنترنت. ثم هاهم هؤلاء المستفيدون يضعون أيديهم على قلوبهم، خشية قطع تلك المعونة. وختاماً: الأمل في الجهة المعنية بحافز مراجعة إجراءاتها الحالية، ومطالبة المستفيدين بتجديد بياناتهم، بعد مضي فترة كافية، وأن تستمر معونة حافز، فالمشكلة مازالت قائمة.
محمد بن فيصل الفيصل - المجمعة