هذا هو حال كلية العلوم الصحية التطبيقية التي لا تضم سوى قسم واحد، هو قسم التغذية، الذي يأتي في آخر التخصصات الصحية التي تحتاج إليها سائر المستشفيات. وقد سرنا ما ورد في متابعات «الجزيرة» بتاريخ 23-12-1433هـ من حصول الكلية على درع الجودة الذهبية، وذلك من خلال الحفل التكريمي الذي أقامته جامعة القصيم لمعرض الجودة الأول، وكنا نتمنى أن يكون هذا التفوق على مستوى أقسام الكلية كافة، وليس على مستوى قسم بعينه، فلما تبيَّن لنا أن الكلية لا تضم في الأساس سوى قسم واحد شعرنا بالأسف؛ كيف يحدث هذا بعد أكثر من 17 سنة على افتتاحها، وبعد مرور أكثر من 5 سنوات على انضمامها إلى جامعة القصيم وإعادة هيكلتها وتشكيلها بحيث تضم خمسة أقسام وليس قسماً واحداً فقط؟ ولا أدري ما هو السبب في تأخر افتتاح بقية الأقسام حتى الآن؟ فالمباني في هذه الكلية واسعة جداً، وتضاهي مباني إحدى الجامعات، وفي هذه الكلية جهاز إداري وفني متكامل، وهي تابعة لجامعة القصيم التي تواصل افتتاح المزيد من الكليات على مستوى المنطقة، ومن ذلك افتتاح كلية إدارة الأعمال وكلية طب الأسنان بالرس، ومن باب أولى أن تكون قادرة على افتتاح الأقسام الخاصة بهذه الكلية لخدمة أبناء محافظة الرس وما حولها، الذين يعانون مشقة السفر للدراسة في الكليات الصحية الأخرى. ولو أن إدارة الكلية حاولت القيام بافتتاح هذه الأقسام على مراحل لأمكن استكمال افتتاحها بالكامل خلال السنوات الماضية، أما انتظار توفير الإمكانات اللازمة لذلك كله فلعله السبب في تأخير كله.
محمد الحزاب الغفيلي