ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 04/11/2012 Issue 14647 14647 الأحد 19 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

كان من المتوقع ألاّ يرتقي ديربي جدة - آسيوياً - فنياً، إلى مستوى الديربيات المعتادة.. وكان المتوقع لدى الذين عايشوا لقاءات الأهلي والاتحاد على مدى عقود، أن يكون للحضور السلبي الخارج عن إطار الأداء السخي المقترن بالفنيات والتكتيكات، الكلمة العليا.

وهو ما حدث فعلاً.. فالمباراة لم تظهر بالشكل الذي يشبع نهم المتابع، وإن كانت عامرة بشيء من الكفاح المشوب بالعشوائية.

وهذه هي طبيعة اللقاءات الحاسمة، خصوصاً أن المبتغى هو النهائي القاري الكبير بما يمثله ويحمله من أهمية لدى كل طرف.

المفارقة في الموضوع هي أن الصدام جمع بين العميد المتمرس آسيوياً، وبين الراقي المستجد - إلى حد ما - على معتركات المراحل النهائية الآسيوية.. ومع ذلك كانت معظم الترشيحات تميل لصالح الأهلي قبل أن يقام لقاء الذهاب، ثم تعزز ذلك الترشيح على إثره كقراءة لما دار فيه، فضلاً عن نتيجته الهزيلة التي جاءت بشق الأنفس.

ورغم أن كرة القدم لا تعترف بالترشيحات المسبقة بقدر ما تعترف بما يجسده كل طرف من طرفي اللقاء من عطاء على أرض الملعب التي كثيراً ما قلبت الموازين ومعها الترشيحات رأساً على عقب.

غير أنها أنصفت الأهلي هذه المرة عطفاً على تفوقه العناصري الواضح الذي كان بمثابة التعويض عن عنصري التمرس والخبرة المتوافرة لدى الاتحاد الذي لم تسعفه الخبرة والتمرس أمام التفوق الأهلاوي، علاوة على اتضاح الإنهاك الشديد على معظم عناصره الخبيرة نور وكريري والمنتشري وغيرهم نتيجة عامل السن.

قلت في مستهل الموضوع ان الحضور السلبي سيطغى على الجوانب الإيجابية وقد كان. فالأحداث المؤسفة التي أعقبت المباراة لا شك أنها شوهت المناسبة، وما كنا نتمنى أن تحدث لأي سبب من الأسباب ولا سيما أن طرفي اللقاء يمثلان الكرة السعودية وبالتالي وجوب تغليب مبدأ لا خاسر اليوم، مع وجوب إسقاط أي مبرر تراكمي تنافسي بين الفريقين محلياً.

عموماً نبارك للراقي تأهله المستحق عن جدارة، وحظاً أوفر للعميد في مستقبل الأيام.. وليسامح الله من كان السبب في حرماننا من إقامة النهائي في الرياض.

الهزازي!!

منذ ثلاثة مواسم تقريباً، وعندما كان إبراهيم هزازي يلعب للأهلي، وعلى إثر سلسلة من الوقائع والخروقات التي افتعلها تأسياً بمعلمه (حسين)؟!.

كتبت وقلت: ان إبراهيم يمكن أن يفيد، أو على الأقل يُكتفى أذاه لومارس أي مهنة أخرى غير كرة القدم التي تتطلب قدراً كبيراً من الانضباطية والفروسية والتحلي بروح رياضية عالية ليست (مِنّة) من اللاعب عندما يطبقها كسلوك، وإنما هي واجبات تفرضها المهنة إذا لم توفرها وتفرضها التربية.

انتقل (أبو خليل) للعميد وظل أكثر حفاظاً على الأداء الخالي من الخروقات إلى حدٍ بعيد، ومع ذلك بقيت لديّ القناعة المطلقة بأن (أبوطبيع ما يخلّي طبعه)، وسيعود لممارسة (الفتونة) في أية مناسبة، وقد كان.. المشكلة أن هذا الصنف من اللاعبين لا يفرق بين (الخبث) الكروي المقبول وبين السلوكيات المؤذية والمنبوذة ؟!.

بالمناسبة: أعجبني أحد مشجعي الأهلي المخضرمين عقب التأهل الأهلاوي عبر أحد المنتديات العامة تعليقاً على خبر التأهل وما واكبه من أحداث مؤسفة، حين قال: يا إبراهيم هزازي (لقد تأهل الأهلي إلى النهائي الآسيوي بعد أن تخلص منك وممن هم على شاكلتك)، قلت: عين العقل، لا فُض فوك).

 

في الوقت الأصلي
ديربي جدة
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة