إلى أطفالنا الذين قُتلوا أمام أعيننا ولم نفعل غير الإنكار والشجب.
صباح الخير يا أطفال أمتنا
لهونا عن مذابحكم
شربنا كأس غفلتنا وجئنا نعقد الكلمات
نشجب فعل قاتلنا
ونغفو فوق مرقدنا
ونرقب سيفنا التركي يبكينا بمشهده
“وبدت لميس كأنها
بدر السماء إذا تبدى”
ونرقص في “عرب آيدول” على أنغام ذلتنا
ومرحى شاعر المليون
هذي نوقنا تربو على المليون
قضينا حولها الأيام من ستكون أجملهن أشكالا
تركنا البائس المسكين يلعق من تراب الأرض مأكله
ويقضي ليله كمدا
وفي عينيه دمع ظل ما جمد
يعاتبنا يحاسبنا
ونغضي عنه عن إخواننا في الشام
لا صوت يواسيهم
ولا مال
ونحن نعاقر الدنيا
ولم يتغير الحالُ
وطئنا وحل شهوتها فغاصت أرجل ضلت على اللذات وجهتها
وكيف نعود للتاريخ وهو الآن يجهلنا ويسألنا
أهذي أمة الهادي حنت للعلج جبهتها؟
يصرفها كما يبغي
وينهب خيرها علناً بأسماء مزيفة
فطوراً إنه الإرهاب يقصم ظهر عالمنا
وطوراً نمنع الطغيان يربو في مدائنكم
سنبني العدل تشريعاً بأمتكم وكان القتل والتشريد
صار الجوع يذبحنا
وما صدقوا بقولهمو
وخنا نحن أمتنا
لهونا عن مذابحها
وضعنا في أكف القوم
أيدينا
وسلمنا مغانينا
وغنينا “أرب تالنت”
جمعنا من بقاع العرب أطيافاً
رقاصاً، وطبالاً، وزماراً
فيا ليت الألى اجتمعوا
دروا كم أحدثوا عارا
فيا أطفال أمتنا عيون الله ترعاكم
فإن كنا نسيناكم
فنصر الله مكتوب
على أهداب أعينكم
وحتما سوف ينصركم
ويفني الكلب بشارا