|
المدينة المنورة - مروان قصاص:
وجّه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة القطاعات الحكومية ذات العلاقة بحج هذا العام 1433هـ في المدينة بمضاعفة الجهود المبذولة وتقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف لموسم ما بعد الحج.
وكان سموه قد وقف شخصياً على سير تلك الخدمات وتأمينها لحجاج بيت الله العتيق بعد أن أتموا مناسكهم بكل يسر واطمئنان وأمان بفضل الله تعالى.
إلى ذلك، واصلت إدارة التوجيه والإرشاد بوكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة تنفيذ الشق الثاني من خطتها الموسمية بتوفير كافة الخدمات لضيوف الرحمن زوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم بالترتيب لعدد من العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية وإرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة وفق هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم وذلك في أماكن متفرقة من المسجد النبوي حسب جدول أُعد لذلك حيث تم تعيين عدد من المدرسين باللغات الإنجليزية والأوردية والبشتو والفارسية والفرنسية وغيرها لفترة ما بعد الحج, كما خصصت هواتف على مداخل المسجد النبوي يجيب من خلالها عدد من المشايخ على الأسئلة التي ترد عن طريقها.
كما تستقبل مكتبة المسجد النبوي روادها وتسهل حصولهم على المعلومة من خلال الكتاب الورقي أو الرقمي بالإضافة إلى توزيع كتيبات مجاناً عن الأدعية الشرعية وآداب الزيارة وكذلك الحال في المكتبة النسائية بقسمي النساء الشرقي والغربي، فيما تكثف المكتبة الصوتية الجهد من خلالها بتوزيع الأقراص والأشرطة الصوتية التي تُسجل عليها التلاوات والخطب والدروس التي تُلقى في المسجد النبوي، بينما تقوم إدارة المصاحف بمتابعة أماكن المصاحف وترتيبها أمام المصلين، وتوفير ما يحتاجه المسجد النبوي من المصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم بعدة لغات مطبوعة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
وأكمل فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة جاهزيته لاستقبال نحو 800 ألف حاج في الموسم الثاني لحج هذا العام بعد أن أدوا الركن الخامس من أركان الإسلام وتقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن من خلال الاجتماعات التنسيقية مع جميع القطاعات ذات العلاقة لخدمة الحجاج.
من جانبه كثّف المعسكر الكشفي لخدمة الحجاج بالمدينة المنورة نشاطه الخدمي للفترة الموسمية الثانية بالمساندة في خدمة الحجاج القادمين والمغادرين عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي, حيث تشهد صالات الرحلات الدولية كثافة في حركة الحجاج من جنسيات مختلفة بعد أن منَّ الله عليهم بأداء فريضة الحج وقضاء بعض الأيام في رحاب طيبة الطيبة للصلاة في المسجد النبوي الشريف والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه - رضي الله عنهما - وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات العاملة بالحج خصوصاً أن حركة المغادرة تشهد ذروتها وأن العمل سيستمر حتى نهاية شهر ذي الحجة. وتتمركز فرقة من الهلال الأحمر السعودي طوال موسم الحج على طريق الهجرة الرابط بين المدينة ومكة المكرمة وجدة, وتتكون الفرقة المرابطة في مركز نقطة التفتيش «كيلو 9» من طاقم من المسعفين وطبيب ومدير للمركز لتقديم الخدمات للحجاج داخل الحافلات التي تدخل للفرز في المركز, فضلاً عن فرقة تتجول على الطريق حتى النقطة المكلفين بها إلى جسر النقيعة على بعد60 كلم.
وفي نفس السياق يقوم فرع الأمانة العامة للتوعية الإسلامية بالحج والعمرة والزيارة في منطقة المدينة المنورة من خلال 110 مترجمين و 203 دعاة على خدمة الحجاج والمعتمرين بالمدينة وتوعيتهم من خلال مواقع مراكز التوعية التي أعدتها الأمانة، وهي: ميقات ذي الحليفة ومسجد القبلتين وثمانية مراكز فرعية في ساحات المسجد النبوي الشريف وكذلك كابينة هيئة البقيع ومركز التوعية بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي لتوعية ضيوف الرحمن القادمين والمغادرين، وكذلك المراكز في مدينة حجاج البر ومركز شهداء أُحد ومركز حجاج الجو والبحر ومركز مسجد الخندق ومركز في محافظة خيبر.. إضافة إلى لجان للإجابة على أسئلة الحجاج عن طريق الهاتف المجاني.
كما يقوم فرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة بتكثيف الجهود خلال موسم ما بعد الحج من خلال خطة تشغيلية ركزت على الجولات الميدانية على الأسواق للتأكد من توفر المواد الغذائية بالأسواق والالتزام بالأسعار المحددة إضافة إلى القيام بجولات على الأسواق لمكافحة الغش التجاري وجولات أخرى على الفنادق والدور السكنية والشقق المفروشة للتأكد من مستوى النظافة والالتزام بالتسعيرة المحددة.. وتكثف شرطة منطقة المدينة المنورة الدوريات الأمنية ورجال الأمن في مناطق الحجاج وبخاصة في المنطقة المركزية بالإضافة إلى تأمين المعدات والآليات والأجهزة الحديثة التي من شأنها تحقيق الأمن والأمان للمواطنين والحجاج والزوار وتجهيز المواقف الخاصة بالسيارات وتنظيم الطرقات والشوارع التي تؤدي من وإلى المسجد النبوي الشريف بمشاركة جميع القطاعات والأجهزة التابعة للأمن العام في المنطقة, مع الوجود في كل المواقع والميادين داخل المدينة المنورة ومحافظاتها الواقعة على خط سير الحجاج بما يضمن تقديم كل الخدمات الأمنية والإنسانية لضيوف الرحمن زوار مسجد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.