مكة المكرمة - سليمان وهيب:
اتكأ ضيوف الرحمن على رَحْلهم وأعينهم ترنو إلى المشاعر وبها بقايا أدمع سُكبت في رحلة الوداع. وبعد أن أكملوا أداء الركن الخامس بهدوء وسكينة ويسر بفضل الله ثم بفضل الخدمات الجليلة التي قدّمتها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، أصبح الهمُّ الأكبر في (موادعة) مكة المكرمة وتراب المشاعر المقدسة الطاهرة.
تتثاقل خطاهم كلما «همُّوا» بالرحيل، ودموعهم الثخينة بلّلت الثرى مترقبة المغادرة (المُرَّة).. وأخيراً عزموا على الرحيل..
ذكرى أجمل رحلة إيمانية سهَّلتها ويسَّرتها لهم قيادة المملكة الرشيدة.. فوداعاً منى.. وداعاً المشاعر المقدَّسة، وشكراً لأهلنا في المملكة.