القاهرة - مكتب الجزيرة:
دعا الأزهر الشريف منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد قمة عاجلة لوزراء خارجية الدول الإسلامية لمناقشة تداعيات ما يحدث للمسلمين في (ميانمار)، واتخاذ قرارات عاجلة وحاسمة من أجل الضغط على حكومة بورما لإنقاذ مسلمي بورما وحلِّ هذه الأزمة. كما دعا الأزهر مجلس الأمن لعقد جلسة عاجلة لإصدار قرار ملزم لحكومة ميانمار بوقف العنف. ودعا الأزهر في بيان له أمس أيضاً حكومة ميانمار إلى ضرورة البدء في عملية إعادة التأهيل والمصالحة في المنطقة، والسعي لإعادة دمج المجتمعين المنفصِلين، وإعادة توطين النازحين في منازل جديدة واتخاذ التدابير من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية على المدى الطويل في تلك المنطقة.
وتوجه الأزهر في بيانه برسالة إلى مسلمي العالم قائلاً: «إنَّ إخوانكم في ميانمار بحاجة ماسَّة إلى الدعم الذي يرفع عنهم بطش الأكثرية الباغية، وإلى الإغاثة بكل صورها الطبية والغذائية، وغيرها من سائر الاحتياجات الضرورية»، داعيًا المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية إلى «مد يد العون لإخوانهم المضطهدين في غفلة من ضمير العالم النائم». وأشار الأزهر في بيانه إلى ما أكَّدَتْه مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من تدمير أكثر من خمسة آلاف منزل في منطقة (كياو كيبو) بإقليم راخين غرب ميانمار، منذ يوم 21 أكتوبر الجاري، وتدمير ثلاثمائة منزل آخر في مدينة (بوكتار) منذ الأحد الماضي، وهروب أكثر من خمسة آلاف مسلم بالقوارب ما زالوا عالقين بأحد الأنهار على الحدود مع بنجلاديش دون غذاء، وتشريد أكثر من مائة ألف من المسلمين في معسكرات اللاجئين منذ شهر يوليو الماضي. وأضاف «كل هذا يحدث أمام أعين الشرطة البورمية التي تدعم هذا السلوك الفج الذي يتنافى مع كل الأعراف والأديان؛ لذلك ينبغي على المجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري والعاجل وتحمُّل المسؤولية الكاملة لوقف هذه المذابح والتهجير المتكرِّر».