واشنطن - أ ف ب :
يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني إلى مواساة الأمة وإبداء حس القيادة بعد مرور الإعصار ساندي
المدمر قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكيَّة، وخفف المرشحان من جولاتهما الانتخابية تزامنًا مع وصول الإعصار المدمر الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة الاثنين، وعاد أوباما إلى البيت الأبيض للإشراف على عمليات الاغاثة، والآن عليهما العودة بشكل غير لافت إلى الحملة الانتخابية واستئناف المعركة المحتدمة إلى البيت الأبيض وإظهار القدرة على القيادة في أوقات الأزمات من دون أن يبدو ذلك وكانه استغلال لمعاناة الأمريكيين في أغراض سياسيَّة، ورومني الذي ألغى تجمعات انتخابية الاثنين سيحضر تجمعًا تحت عنوان الإغاثة بعد العاصفة في أوهايو، الولاية التي تشهد معركة قوية، في نفس المكان الذي ألغي فيه التجمع قبل العاصفة، وبإمكان أوباما في المقابل أن يستفيد من قوة سلطته كرئيس في إدارة جهود الإغاثة والتوجُّه إلى أمة منكوبة من أعلى المنابر، وقبل أيام إلى انتخابات 6نوفمبر، أثارت العاصفة التاريخية بلبلة في صفوف المخططين الإستراتيجيين للحملتين ولا سيما أنها هددت عمليات التصويت المبكر والرحلات الختامية للمرشحين، وقال أوباما بعد لقائه مسؤولي الإغاثة في البيت الأبيض إثر إلغاء تجمعات في ولايات حاسمة مثل فلوريدا وأوهايو وفرجينيا: الشيء العظيم في أمريكا هو أنه حين نواجه أوقاتًا صعبة مثل الآن، نقف جميعًا صفًا واحدًا.