كتب - صادق الحرز:
حتى الآن لم نستطع أن نفهم الآلية التي يتم من خلالها اجتماع لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم وبالتالي اتِّخاذ قراراتها هل هو بعد نهاية كل أسبوع بعد انتهاء مبارياته ومناقشة أخطائه أو بناءً على الحالات التي تحدث التي تستحق اتِّخاذ قرار فيها أو بناءً على الملاحظات التي تصلها من الأندية لتدين بها أندية أخرى وما دعاني لكتابة هذه المقدمة هو أن اللجنة لم تجتمع حتَّى الآن لمناقشة الحالات التي حدثت في الأسبوع العاشر من دوري زين السعودي للمحترفين التي جاءت أبرزها في اللقاء الذي جمع فريقي التعاون والشباب بالإضافة إلى لقاء النصر ونجران والسؤال الذي يفرض نفسه هل الحالات التي حدثت التي تحدث عنها الشارع الرياضي لا تستحق اجتماع اللجنة أو مناقشتها.. فإذا كان كذلك لماذا اجتمعت اللجنة وأصدرت قرارًا خاصًا بإيقاف لاعب هجر توفيق بوحميد مباراة واحدة وهو قرار غير قابل للاستئناف على الرغم من أن هذه الحالة لا تستدعي الإيقاف بناءً على معطيات كثيرة لا نود التطرَّق لها هنا بعد أن حسمت اللجنة أمرها وفي المقابل فإنَّ الحالة المقابلة التي تستدعي المناقشة والإيقاف من قبل لجنة الانضباط ما حدث من لاعب التعاون الحاج بوقاش تجاه لاعب الشباب أحمد عطيف بدخوله العنيف والمقصود على مفصل اللاعب ومحاولة إيذائه بشكل مباشر وعلى الرغم من أن ما حدث من بوقاش أشد فداحة وأوضح مما صدر بحق لاعب هجر توفيق بوحميد وعلى الرغم من ذلك لم تجتمع لجنة الانضباط حتَّى الآن ولم تصدر أي قرار في هذه الحالة وحالات أخرى حدثت في الأسبوع العاشر على الرغم من أنه لم يتبق على انطلاقة الأسبوع الحادي عشر من دوري زين السعودي للمحترفين سوى يومين فقط فهل نرى قرارات صادرة بحق من ارتكبوا مخالفات في الأسبوع المنصرم من الدوري وتُؤكِّد اللجنة مصداقيتها أمام الشارع الرياضي وتُؤكِّد احترافيتها أم تكتفي اللجنة بما يقدم لها من لقطات وبالتالي تكون قراراتها انتقائيَّة وليست احترافية كما يتمنى الجميع..