|
الجزيرة - سفر السالم:
أكّد تاجر مواشي من الجنسية السورية لـ»الجزيرة» أن أسعار الأضاحي التي دخلت المملكة من سوريا، تكلفتها لا تتجاوز 600ريال للرأس مع الشحن، وتباع في السوق المحلية خاصة بالعاصمة الرياض بأكثر من 1600ريال خلال الأيام الماضية.
وقال التاجر وهو مقيم بالمملكة ويدعى أبو علي: الأغنام السورية وعلى الرغم من تأخر توريدها للمملكة، إلا أنها ساعدت على خفض الأسعار في سوق المواشي، مؤكداً أن حوالي50 ألف رأس من الأغنام السورية دخلت السوق السعودي خلال فترة وجيزة قبيل العيد بأيام.
وفي جولة لـ»الجزيرة»على السوق المؤقت للأغنام بشمال الرياض، أكّد تاجر سوداني يدعى أبو شاكر أن حركة البيع معدومة ولا يوجد زبائن بالسوق لأنه آخر يوم، مبيناً أن الأسعار في هبوط مستمر واضح وقوي، وربما يعاني الكثير من المستثمرين من الخسارة التي لحقت بهم.
وأرجع أبو شاكر أسباب تدني الأسعار إلى «دخول الأغنام السورية للبلاد، وبكميات كبيرة أدى إلى زيادة المعروض وفتح الباب أمام المستهلكين للاختيار من بين أكثر من نوع»، مشيراً إلى أن «جميع الأصناف بلا استثناء يطاردها هبوط الأسعار حالياً، فالنجدي تراجع سعره إلى الـ1600 من2000 ريال، وكذلك النعيمي وصل إلى الـ1300 ريال من 1800 ريال، وهناك دلائل كثيرة على هبوط مستمر خاصة أن آخر أيام الأضاحي بدأ ولم يكن هناك طلب يذكر»
ورصدت»الجزيرة»وجوداً مكثفاً لعمالة أجنبية مخالفة تمارس البيع والجزارة، حيث هرب أحدهم بمجرد معرفته أنه يتحدث إلى وسيلة إعلامية ليتضح بعد ذلك أنه من مخالفي نظام العمل والإقامة.
وكان وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور خالد الفهيد قد أكد أن إجمالي عدد رؤوس الماشية التي رفض دخولها إلى المملكة بلغ لهذا العام (33497) رأساً منها (31546) رأساً من الأغنام، (320) رأساً من الأبقار و(1631) رأساً من الإبل، وذلك لمخالفتها للشروط الصحية المنصوص عليها بنظام (قانون) الحجر البيطري في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولائحته التنفيذية بالمملكة، مشيراً إلى أن من أهم أسباب منعها: الإصابة بمرض البروسيلا (مرض الحمى المالطية المشترك مع الإنسان) وعددها (300) رأس أغنام و(1552) رأساً من الإبل وإصابتها بمرض طاعون المجترات الصغيرة وعددها (29749 رأساً من الأغنام) والإصابة بمرض الحمى القلاعية (320 رأساً من الأبقار) الإصابة بالطفيليات الخارجية في (79 رأساً من الإبل) وهناك مواش ذات منشأ مختلف لما هو موجود بأذون الاستيراد وعددها (390 رأس أغنام منشأ إيراني و350 رأس أغنام منشأ أثيوبي ) بالإضافة إلى عدم وجود أي مستندات رسمية مثل إذن الاستيراد والشهادات الصحية البيطرية وعددها (407 رأس من الأغنام)، وقال إن سوق المواشي الحية بالمملكة يعتمد على التنوع في الاستيراد وتسمح وزارة الزراعة في الوقت الحاضر باستيراد الأبقار والأغنام (ضأن وماعز) من السودان والصومال وإريتريا وجيبوتي عبر المحاجر البيطرية المعتمدة من قبل المملكة في هذه الدول وكذلك الاستيراد من دولتي سوريا والأردن والمناطق المسموح بالاستيراد منها من إيران والبرازيل والأرجنتين والأورجواي وتقوم الوزارة بدراسة الوضع الصحي البيطري للعديد من الدول بهدف فتح باب الاستيراد منها حسب ما يصدر من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE).