بغداد - أ ف ب :
فرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة غداة يوم دامٍ من الهجمات في اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى أسفرت عن مقتل 31 شخصاً.. وكذلك ما أسفر عن التفجيرات والهجمات المسلحة السبت كذلك عن إصابة أكثر من مائة شخص، في حصيلة هي الأعلى منذ عدة أسابيع، بعد أن شهدت البلاد هدوءاً نسبياً.
وجاءت هذه التفجيرات بعد إعلان السلطات الأمنية اتخاذ إجراءات أمنية مشددة خلال العيد الذي بدأ الجمعة.. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات المنسقة، لكن تنظيم القاعدة يعلن صراحة استهداف الشيعة خلال المناسبات الدينية.
وبعد سلسلة التفجيرات شددت السلطات العراقية الإجراءات الأمنية، عند الحواجز الأمنية في الشوارع التي لم تكن مزدحمة بسبب عطلة العيد، حسبما أفاد مراسل فرانس برس.. وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، وقعت عدة تفجيرات في قضاء المدائن جنوب شرق بغداد، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين، بحسب مصادر أمنية وطبية.. وسقط في تفجير سيارتين مفخختين بمدينة الصدر مساء السبت 13 قتيلاً وأكثر من خمسين مصاباً، فيما قُتل خمسة آخرون في منطقة المعامل بينهم ثلاثة أطفال وامرأة. ويقول مصطفى جليل أحد سكان مدينة الصدر لفرانس برس: لم يغادر أطفالي المنزل اليوم أبداً وظلوا يلعبون بالمنزل أمامي.. وأضاف جليل وهو أب لثلاثة أطفال: هم خائفون إثر تفجيرات أمس، ولا يجرؤون على مغادرة المنزل، ويقولون لي نحن نخاف أن نقتل بالانفجارات.. وتابع: خرجت صباح أمس وشاهدت الأطفال جميعهم يلعبون في الشارع أمام بيوتهم، ولم يذهبوا إلى ساحات الألعاب.. وأكد جليل أنه بسبب الإجراءات الأمنية المشددة في المنطقة فإن الشاحنات لم تتمكن من المرور للوصول إلى الأسواق الشعبية التي شهدت نقصاً في الفواكه والخضراوات».
وأدى انفجار مزدوج إلى مقتل عنصر في الشرطة وإصابة خمسة أشخاص في حي ذي غالبية سنية في غرب بغداد.. كذلك، قتل خمسة أشخاص على الأقل وأُصيب نحو 12 آخرين بجروح جراء انفجار عبوة لاصقة على حافلة تقل زواراً في منطقة التاجي.
وفي شمال شرق بغداد، أسفر هجومان عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى في مدينة المقدادية.