كشف قائد قوات جوازات الحج العميد عايض الحربي عن إعادة 1.647 شخصاً من منافذ المملكة منهم 1.590 شخصاً عليهم ملاحظات أمنية والبقية عملوا على الدخول بدون جوازات أو تأشيرات مرور، كما أوضح أن هناك أكثر من 80 ألف شخص لا يحملون تصاريح الحج من مراكز التفتيش على مداخل العاصمة وطريق المدينة المنورة
، كما تم ضبط 1.545 تصريح حج مزوراً حتى ظهر أمس، وتمت إحالة المتورطين في هذه التصاريح للتحقيق، إضافة إلى ضبط 1.356 شخصاً في نقطة البهيتة حاولوا الدخول للمشاعر عن طريق حملات حج وهمية بلغ عددها 6 حملات حج، وتم إيقاف منظميها وإحالتهم لجهات الاختصاص.
والمتسللون إلى الحج كثير ما هم منهم من يتم القبض عليه ومنهم من يستطيع التسلل، ومنهم من يأتي للحج بدون تصاريح أو بتصاريح مزورة أو متنكراً في زي نساء أو ضمن حملات حج وهمية أو حتى عبوراً بالأقدام، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمتابعة هؤلاء المتسللين ووجود أكثر من 82 ألف رجل في خدمة ضيوف الرحمن واستحداث خطط جديدة في كل عام لمواجهة من يحاولون تجاوز الأنظمة للحج بلا تصريح أو من خلال تصاريح مزورة، إلا أن هناك فئة تتمكن من التسلل وهم كما وصفهم أمير منطقة مكة المكرمة بأنهم لا يحترمون النظام ولا الحجاج القادمين من الخارج.
وقد سبق لمفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء أن أفتى بأن التحايل على التعليمات المنظمة للحج من قبل الدولة مخالف للشرع ولولي الأمر وأن صاحبه يرتكب محرماً من أجل نافلة، وأشار بعدم جواز إدخال الحجاج إلى المشاعر بدون تصاريح لأن في إدخالهم مخالفة لولي الأمر مبيناً عدم جواز التحايل على الأنظمة والأوامر، كما أفتى بذلك الشيخ عبدالله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء مبيناً أن من يحج بدون تصريح يعتبر عاصياً وآثماً.
البعض وخصوصاً أولئك الذين يعمدون إلى الحج في كل عام ويعتبر بالنسبة لهم حج نافلة وليس فريضة يعمدون إلى الحج بلا تصريح أو بتصاريح مزورة وهم أعلم الناس بأن هذا الأمر غير صحيح ولا أعرف كيف يعتقد هؤلاء أنهم بمثل هذا الفعل يتقربون إلى الله عز وجل وهم يعصونه فكيف يكون التقرب إلى الله بمعصية الله، وكيف يسعى هؤلاء إلى مثل هذا التحايل وهم يقومون بنافلة وهي ليست واجبة بل طاعة أولي الأمر هي الواجبة، وأمثال هؤلاء إما أنهم غير مقتنعين بالأنظمة والقوانين الموجودة والتي وضعت مثل هذه التشريعات والأنظمة أو أنهم مصرون على مخالفة ولي الأمر ويجب أن تصدر بحقهم عقوبات مشددة تردع الآخرين الذين قد يرغبون في القيام بمثل هذا العمل مستقبلاً.
من المواطنين والمقيمين في المملكة من نجده في كل عام يتجه إلى الحج على الرغم من أن التعليمات قد حددت تصاريح الحج كل خمس سنوات للتخفيف من الزحام على حجاج بيت الله الحرام القادمين من كل فج عميق ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة ولإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن ممن لم يؤدوا فريضة الحج من المسلمين في إنحاء العالم ومع ذلك يقوم البعض بطريقة أو بأخرى باستخراج تصاريح حج كل عام رغبة في كسب ثواب الحج وقد أكد العلماء أن طاعة الأوامر والتعليمات أفضل من مخالفتها.
إنها قضية مهمة تحتاج منا إلى حملة داخلية تثقيفية وتوعوية مرتبطة بنظام عقوبات صارم يبعد عن العواطف أو تسمية الأشياء بغير مسمياتها فلا يمكن أن يصبح طريق كسب رضا الخالق من خلال معصيته ولا يقبل أن نتهاون بالأنظمة والتعليمات ويبقى الحج للبعض وكأنه سياحة سنوية لعدم احترامهم للأنظمة في حين يحرم منه البعض لاحترامهم الأنظمة وإتباع تعليمات ولي الأمر.