بعد تهديده الشعوب الإيرانية من أخطار ما أسماه “الانبهار بالغرب”، ووعيده، في اليوم نفسه، لوسائل الإعلام الأمريكي الجديد وأجهزة الاستخبارات الاستعمارية والصهيونية، على حدّ تعبيره، من تقديم إغراءات ومغريات لكبار ملالي نظام ولاية الفقيه للانقلاب عليه ومعاداته،
باتفاقهم مع الشيطان الأمريكي ضد الشعوب الإيرانية. قرّر “وليّهم الفقيه” علي خامنئي، دعم مشروع استنساخ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، الذي تتولاه جماعة تُسمي نفسها “أحباء علي”، مقرها إيران.
هل تسنى لأحدكم أن أكل، يوماً، كمية من المسامير؟
أعلن موقع جماعة “أحباء علي” الإلكتروني، المرتبطة بمرشدهم علي الخامنئي، عن سعيها، بكل ما يتوافر من أحدث الوسائل العلمية، لاستنساخ الصحابي الجليل علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
وقال الموقع إن “أحباء علي” أبرموا اتفاقاً مع المدير العلمي لشركة “كلون إيد” الكيميائية، الباحثة الفرنسية (بريجيت بواسوليه). وشُكّل لهذا الهدف فريق “يتمتع بدرجة عالية من المهارة والحرفية في عمليات الاستنساخ”.
بيّن “أحباء علي” أنه من أجل البدء، عملياً، بتحقيق هذا الهدف، كان لا بد من الحصول على الحمض النووي للخليفة الراشد الرابع. لذلك بحث الفريق العلمي الفرنسي في مساجد أثرية تحظى بمكانة خاصة، في البصرة والكوفة وكربلاء، إضافة إلى مواقع أخرى مماثلة في إيران، للحصول منها على أية بقايا من ملابس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كرَّم الله وجهه.
بشّر “أحباء علي” بأن الفريق العلمي الفرنسي عثر على “رداءين يعودان لعلي بن أبي طالب في كل من العراق وإيران، كان يلبس أحدهما في العيدين، فيما الثاني هو الذي يرتديه ساعة استشهاده، ويحمل آثاراً من عرقه ودمه”. اعتبر الفريق العلمي الفرنسي أن هذا الرداء الأخير هو العمود الفقري المُعوّل عليه كمصدر لحمضه النووي.
الفريق العلمي الفرنسي المولج بعملية الاستنساخ، تقول جماعة “أحباء علي”، أجرى عدداً من التجارب البحثية الأولية على الحمض النووي المستخرج من الرداء الثاني، ونقل نتائج الأبحاث إلى “معهد روزلين” في اسكتلاندا.
اعترفت “أحباء علي” بأن في حوزتها، حتى الآن، خمسمائة مليون دولار، لإنجاز عملية الاستنساخ. وقالت إنها ستُفصح عن نتائج التجربة مع غرة رمضان 1434هـ.
لا بد أن نشعر بالهلع: ملالي طهران ينتعلون خرافاتهم، يتسابقون بها في ماراثون غامض مع حواة لا يُرون بالعين المجردة.
ويا نظام ولاية الفقيه.. كيف الحال؟
Zuhdi.alfateh@gmail.com