جدة - صالح الخزمري:

عبر عدد من الإعلاميين عن حزنهم العميق لرحيل الإعلامي الكبير الأستاذ: سليمان العيسى الذي وافته المنية بجدة بعد معاناة مع المرض لم تمهله طويلا.

بداية عبر الأستاذ منصور الخضيري عن حزنه لفقد الراحل ويقول بفقد الراحل الكبير الأستاذ سليمان العيسى فقدنا أخا عزيزا وإعلاميا كبيرا قدم خدمات كبيرة لأمته ووطنه أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته وأقدم خالص عزائي لأسرته ووالدته وأبنائه وبناته.

ويضيف الخضيري: الأستاذ سليمان العيسى ذو تجربة إعلامية ثرية وخبرة طويلة في مجال الإعلام المرئي والمقروء، وقد عشت فترات جميلة وزمالة جميلة معه وقدمنا في البدايات عالم الرياضة. وكانت له يرحمه الله علاقات وصداقات في الوسطين الإعلامي والرياضي، أيضا في الجانب الإداري عندما كان مسئولا عن المذيعين كان يتعامل بكل محبة وأخوة وقد استفاد الجيل كثيرا من تجاربه وتوجيهاته وحرصه على إبراز جيل جديد من الإعلاميين.

وأشاد الحضيري بتغطيات الراحل للأحداث الوطنية العملاقة بصحبة ولاة الأمر، وأضاف لقد ترك الراحل بصمة في الإعلام السعودي المرئي على وجه الخصوص. أسأل الله أن يغفر له وأن يحسن العزاء لأسرته.

من جانبه استطرد الإعلامي الكبير غالب كامل جانبا من ذكرياته مع الراحل، يقول: من بداية التلفزيون ونحن مع بعض كان رحمه الله في البداية متعاونا، ثم تفرغ للعمل الإعلامي كان حريصا ويحب العمل ويظهر في الأخبار وفي الرياضة وطموحه كبير ولديه صبر وجلد وتحمل كبير حتى وصل إلى مراكز متقدمة. وكان رحمه الله يحب مساعدة الناس ويعد من رواد الإعلام وقد تزاملنا من العام 1385هـ، لأكثر من ثلاثين سنة كانت رحلة جميلة مع عدد من الزملاء الإعلاميين كماجد الشبل ومحمد صبيحي ومحمد حيدر مشيخ وقد كان هذا الجيل يعشق العمل عشقا لا حدود له ولديه طموح. ندعو له بالرحمة والمغفرة ونعزي أهله وكل محبيه.

فيما يعتبر الإعلامي د. حسين نجار أنها كانت رحلة علمية ممتعة بصحبة الراحل والذي بدأ بترحمه عليه بقوله رحم الله الفقيد رحمة واسعة فلقد كان مشواري معه رحمه الله طويلا ويعتبر زميل عمر من حيث الخدمة الإعلامية وقد عشنا فترة طويلة وكان رحمه الله مبدعا في التعليق الرياضي ويسهم في التلفزيون ويعد من أوائل من عمل في التلفزيون كان في البداية متعاونا ثم دخل في معمعة العمل الرسمي وبقي إلى أن توفاه الله، كان له طموح كبير أوصله إلى مراكز عليا وكان لديه حماس إذاعي وتلفزيوني وقد عمل بشكل احترافي، وهو من طور نفسه واستطاع بهذا الطموح أن يصل إلى ما يتمناه.

لقد ترك مساحة في نفوس المشاهدين فقد كان له برامج لصيقة مع الناس مثل برنامجه الشهير: (مع الناس) وقد حرك الماء الراكد بين المواطن والمسئول وكان يضع يده على الجرح.

وختم د. نجار بقوله: الذكر للإنسان عمر ثان، فها نحن الآن نذكره فهو بيننا بما قدم ونسأل الله أن يتغمده برحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.

الإعلامية بإذاعة البرنامج الثاني من جدة نازك الإمام، تعد الأستاذ سليمان العيسى المثل الأعلى لكل الإعلاميين تقول: كنا نقتدي به وكانت له وقفات معنا وكان متعاونا معنا في عمل التغطيات لدى المسئولين، وتضيف لقد كان أستاذ جيل وكنا نعجب ببرامجه ومنها برنامجه الشهير: مع الناس ودون أدنى شك فإننا بفقده نكون قد فقدنا أحد أعمدة الإعلام السعودي الذي له بصمة واضحة لا يمكن تجاهلها ويعد مفصلا في تاريخ الإعلام السعودي، هذا الرجل الطموح قاده طموحه لمرافقة ولاة الأمر في زياراتهم كما أنه أصبح مرتبطا بإعلان أخبار ميزانية الدولة والأخبار المهمة، يعد الأستاذ سليمان العيسى بحق أستاذ جيل قدم خلاصة تجاربه للجيل الحالي عرف عنه -رحمه الله- تواضعه الجم وحسن خلقه رحمه الله رحمة واسعة وعزاؤنا للأسرة الإعلامية ولأسرته وذويه.

ويقول عبد المؤمن القين أحد الذين زاملوا الراحل في الإعلام: عندما كنت في الجامعة كانت هناك علاقة مع الراحل في جريدة الجزيرة وكان هذا أول احتكاك معه رحمه الله ثم في التلفزيون كنت مدير الأخبار وكان رحمه الله مدير التنفيذ وهنا قويت العلاقة وكانت علاقة عمل ورغم الاختلاف، ولكنه اختلاف لا يفسد للود قضية فالرجل قلبه نظيف ويحب الخير ومساعدة الناس وكان متواضعا ولا يحمل في نفسه، يتمسك برأيه ولكنه يتواضع للحق وكان يهتم باللغة والدقة وكان بارا بوالدته وكان يأخذ رأيي في المذيعين للنشرة بالإنجليزية، له مشاركات صحفية ووجه إعلامي بارز ومذيع للبرامج الإخبارية اشتهر بإعلانه ميزانية الدولة.