|
الجزيرة – حبيب الشمري:
ارتفع معدل وجود فئة الريال السعودي في الأسواق التجارية والمحلات الكبرى، بعد إغلاق المقاصف المدرسية التي كانت تستوعب هذه الفئة خلال فترات العام الدراسي. وقال عاملون في أسواق بالرياض لـ «الجزيرة»: إن معدل دوران العملة في الأسواق ارتفاع بوتيرة عالية خلال الأيام الماضية، وهو ما ضاعف من جهود إدارات الأسواق سواء في عمليات الجرد - الحفظ - قبل إجراء عمليات الإيداع المصرفي.
وتبلغ قيمة فئة الريال في اقتصاد المملكة نحو 903 مليون، وفقا لإحصاءات مؤسسة النقد العربي السعودية الصادرة الشهر الماضي من مجموع العملة الورقية البالغ 139مليار ريال، بينما يوجد نحو 26.3 ألف مدرسة في التعليم العام الحكومي ونحو 6 آلاف مدرسة أهلية في مختلف أرجاء البلاد.
ووفق التقديرات فإنه يتم أسبوعيا تدوير ما بين 80 إلى 90 مليون ريال في المقاصف المدرسية، أغلبها من الفئات الصغيرة (الريال والخمسة ريالات)، على اعتبار وجود 6.2 مليون طالب وطالبة، ومعدل صرف كل شخص في المدارس ما بين 3 إلى 4 ريالات.
وقال مشرف على أحد المقاصف: إن وجود الريال خلال فترات العام ضروري جدا للمقاصف المدرسية، حيث يحرص أولياء الأمور على تزويد أبنائهم لهذه الفئة كمصروف مدرسي، ويجري جمع هذه الفئة خلال أيام الأسبوع، وتعاد إلى أسواق الجملة عند تموين المقصف، ومن ثم تعيدها الأسواق إلى المستهلكين الذين يطلبونها تحديدا عند شراء الاحتياجات لتعود مرة أخرى إلى المقاصف المدرسية، وبالتالي فإنها تأخذ دورتها الطبيعة بين المستهلك والسوق والمقصف المدرسي بشكل شبه شهري.
وهنا عاد العاملون في الأسواق ليشيروا إلى أن ارتفاع معدل هذه الفئة من العملة في الأسواق، وتركزها خلال الصيف يسبب لهم مشاكل كثيرة من بينها ارتفاع معدل التالف من هذه الفئة بسبب كثرة الاستعمال، مما يستدعي إعادتها إلى المصارف التي تعيدها بدورها إلى مؤسسة النقد، ومضاعفة العمل في عمليات العد والجرد التي تحتاج إلى جهود وأفراد أكثر، ورفض بعض الموردين استقبالها عند إجراء عمليات شراء بين الأسواق والموردين بالنقد.
وطبقا لإحصاءات مؤسسة النقد فإنه الفئات الموجودة في الاقتصاد هي على النحو التالي: الخمسمائة ريال 111 مليار ريال، الـ 200 ريال 891 مليون ريال، الـ 100 ريال 19.2 مليار ريال، الـ 50 ريال 4.5 مليار ريال، الـ 20 ريال 245 مليون ريال، الـ 10 ريالات 1.5 مليار ريال، والـ 5 ريالات 888 مليون ريال، وأخيرا الريال بـ 903 ملايين ريال.