حضرت المملكة كضيف شرف ممثلة بوزارة التعليم العالي في سيئول العاصمة الكورية وفي معرض الكتاب الدولي الذي انعقد الاسبوع الماضي في معرض كويكس العالمي في منطقة كانغنام بحي سامسونج، حيث هذه هي المرة الخامسة التي تحضر فيها كضيف شرف في معارض دولية مما يؤكد المكانة الثقافية الكبيرة التي تحتلها عربيا وإسلاميا ودوليا ترجمة لما تحقق من تقدم ثقافي وعلمي وفكري.

رعى معالي نائب وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف نيابة عن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري جناح المملكة العربية السعودية الذي استقطب الزائرين والطلبة الكوريين الذين راقتهم كثيرا الكتب المترجمة للكورية والخيمة التي نصبت في ركن من الجناح وعازف الربابة الذين تجمعوا حوله يستمعون لأنغام هذه الآلة الغريبة.

ندوات حملت عناوين متنوعة وكان الحضور من المتواجدين السعوديين والأساتذة والطلبة الكوريين الذين سهلت لهم الترجمة فهم الندوات والمشاركة فيها، ولعل أهم الندوات تلك التي ركزت على العلاقات الكورية السعودية والتي شارك فيها كل من سفير المملكة في كوريا ونظيره الكوري والأستاذ خالد المالك التي ضمت ورقته سيرة هذه العلاقات منذ أوائل الستينات حيث كانت سفارة المملكة في كوريا هي أول سفارة عربية هناك، مستعرضا في ورقته أهم أوجه التعاون مستشهدا بمواقف ومقولات تعرف عليها الحاضرون للمرة الأولى.

لا تقتصر معارض الكتب على كونها محالا لبيع العناوين المختلفة بل من خلال حضوري لأهمها ومتابعتي لما تقوم به وزارة التعليم العالي بتكاتف مع عدة جهات ألمس أنها تحولت لمناسبات لترجمة الفكروالادب وتجمع أصحاب الإبداع وتلاقح أفكارهم ومعارض للفنون التشكيلية ومنصات للندوات.

لم تغب وزارة الخارجية السعودية من خلال برنامجها المميز منتديات حوار الشباب السعودي الدولية التي تأتي تجسيدا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في الدعوة للحوار بين أتباع الديانات والحضارات أملا في استثمار حماس الشباب السعودي وإصراره على مواجهة التحديات وإتاحة الفرصة له للتواصل الحضاري مع شباب العالم وتفعيل دوره في نشر الصورة الإيجابية عن المملكة.

وقد حضر إلى كوريا الشباب السعوديون من كلا الجنسين للمشاركة في منتدى الشباب السعودي الكوري الذين التقوا بشباب كوريين تباحثوا معهم وتناقشوا وزاروا مواقع مختلفة في العاصمة الكورية سيئول والتي أولاها الدكتور أحمد السيف حضوره في مقر إقامتهم، وإنه لن يفوتني أيها القارئ العزيز أن أعود إليك في مقال آخر لأخبرك عن هؤلاء الشباب ما رأيته ولمسته من خلال لقائي بهم وحضوري لورش الحوار التي يقيمونها مع نظرائهم في كوريا.

من آخر البحر

غازي القصيبي

هو الحضور إن غاب

صاحب الظل إن لاحت شمس الغروب

جسر من الأشواق

أبجدية من القصّ والشعر

هو الرجل الأسطورة

يغيب الزمان فيحضر

يضل المكان فيزهو بعطره الغياب

غازي هو.. حكاية حب

رجل جاء وذهب