|
جدة - صلاح الشريف:
فوزية عبداللطيف من رائدات الفن التشكيلي في المملكة التقينا بها خلال حفل تكريمها من هيئة السياحة وبيت التشكيليين ضمن نخبة من الرائدات وتحدثت عن تجربتها مع الفن التشكيلي خلال مشوارها الطويل وقالت: تجربتي خلال مشواري لا أقول قاسية ولكن أقول واجهتني بعض العوائق التي بحمد الله تغلبت عليها بصدر رحب وحبي للفن وللرسالة التي أعمل على إيصالها عن طريق اللوحة والريشة، ولكن بوجود المراكز والجهات المختصة بالفن مثل رعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون، الحمد لله خطا الفن خطوات سريعة إلى درجة وبدون مبالغة أنني زرت معارض أوروبية فنية ولم أجد اختلافاً كبيراً بين ما يقدم هناك وما يقدم لدينا، فلدينا طاقات ومواهب فنية رائعة تحتاج فقط للمثابرة والجد، وجاءت فترة كان هناك خمول في مجال الفن وبعدها خطينا خطوات حثيثة، وهناك نقطة أخرى أضيفها أنه في وقتنا كنا يد واحدة وقلب واحد وكنا متعاونين ولم يكن هناك حقد وكانت خططنا ومشاريعنا مدروسة ونستشير بعضنا البعض وعملنا على أساس صلب قوي والحمد لله وجدنا الدعم والتشجيع من رعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون والذين كان ولازال لهم دور كبير في ما تشهده الحركة التشكيلية من ازدهار حاليا.
وعن الحركة التشكيلية حاليا أضافت الأستاذة فوزيه قائلة: أكون صريحة جدا وأقول إنها ليست كتجاربنا، فالقلوب مشتتة.. وليست صافية، فهذه تريد أن تصل بسرعة ولا تراعي الآخرين، هناك اختلاف كبير وبرغم وجود كل ما يجعل الفنان أو الفنانة يبدع من خامات وتشجيع وصالات عرض وخلافه وهذه سهلت لهم الكثير من البروز إلا أنه لازالت للأسف هناك أشياء تحدث من الفنانين لا تخدم رسالة الفن وهذا يجعل الحركة التشكيلية تعيش عدم الاستقرار، ورسالتي للجميع من فنانين وفنانات أن يقدموا أصدق ما لديهم وأن يراعوا الأخلاقيات الفنية التي تجعل الفنان في المقدمة.
ماذا ينقص الفنانة التشكيلية حتى تصبح في المقدمة؟
التشكيلي بصفة عامة سواء كان فناناً أو فنانة ينقصه الأمانة والصدق فيما يقدمه وفي تعامله حتى يرقى بفنه وبرسالته ويتقدم للأمام.
وجود عدد من الصالات في جدة ماذا أضاف للفن التشكيلي؟
من وجهة نظري لم تضف شيئاً وألاحظ أن هناك فنانات ظهرن بسرعة واختفين لعدم وجود المصداقية في ما تقدمه من رسالة فنية وعدم وجود الإحساس والتواصل وهناك نقطة أخرى وهي الغرور فنجد فنانة شاركت في معرض جماعي تجدها تصاب بداء الغرور الذي يعتبر الطريق لنهايتها.
ماذا تقولي عن تكريمك خلال معرض الرائدات؟
هذا الشهر أعتبره بحمد الله شهر خير بالنسبة لي لأني كرمت فيه من الجنادرية الأخيرة وفي نفس الوقت كرمت من قبل هيئة السياحة وبيت التشكيليين والذين أشكرهم على هذه البادرة وعلى الوسام الذي قدم وكانت فرحتي وسعادتي به كبيرة ولا توصف وأعتبره ثمرة جهد أربعين عاما من العطاء وبصراحة فهذا الوسام وهذا التكريم سيجعلني أقدم المزيد من العطاء وأقول لهم جزاهم الله خير الجزاء بوقوفهم ودعمهم لرائدات الفن التشكيلي بالمملكة.